والي عنــابــة ينتقـــد اعتـــراض منتخبين علـــى مســــــار  تـــــرامـــــــواي  
اعتبر والي عنابة، جمال الدين بريمي، أول أمس، حديث أعضاء المجلس الولائي عن تفويت فرصة إنجاز  ترامواي، عبارة عن « بكاء على الأطلال،  قائلا « لماذا اعترضتم على مرور مسار الترامواي على ساحة الثورة «الكور» و الآن تتحدثون عن أهميته للخروج من أزمه الاختناق المروري» مؤكدا على أن هذا الأمر لا جدوى منه، بعد تجميد المشروع سنة 2014.
و أكد الوالي في كلمته أمام أعضاء و منتخبي المجلس الولائي، خلال الدورة العادية لمناقشة ملف قطاع النقل بالولاية، « بأن مسألة إنجاز الترامواي محسومة، كونه استثمار ثقيل يتطلب أموالا كبيرة و الوضعية المالية للبلاد لا تسمح بذلك»، موضحا في هذا الشأن، بأن مسار مرور الترامواي على ساحة الثورة جيد و لا يؤثر على المحيط في شيء و جميع العواصم و المدن الأوربية الجميلة، يمر التراموي في الساحات و المدن الأثرية العتيقة بها، معتبرا الاعتراض على مروره بغير المعقول، كما قدم ملاحظات عن هذا المشروع، بعد عرض مدير النقل تفاصيل حوله، مشيرا إلى أن الملاحظات التي كان من الواجب تقديمها، هي مدى جدوى مرور مسار الترامواي على الكورنيش، كون الكثافة السكنية و حركة المواطنين، تكون على مستوى الأحياء الكبرى و كذا باتجاه الجامعات.  
و حث بريمي، على ضرورة أن يكون الجميع واقعيين مع كف الحديث عن الماضي، كون الواقع يظهر مشاكل بالجملة و كذا وجود مشاريع مسجلة منذ سنوات و لم تنطلق، داعيا بعد العرض الذي قدمه مدير النقل و مداخلات أعضاء المجلس التي تركزت على مشكل الازدحام المروري و كيفية الخروج منها، لتشكيل ورشة خلال، هذا الأسبوع، لإيجاد حل للخروج من أزمة الاختناق المروري و مختلف مشاكل قطاع النقل.
و انتقد المسؤول تركيز أعضاء المجلس في تدخلاتهم على مدينة عنابة و إغفال باقي البلديات، مشيرا إلى وقوفه على معاناة تلاميذ منطقة الزاوية بشطايبي، الذين يضطرون للتنقل على مسافة 6 كلم سيرا على الأقدام لانعدام النقل، بحيث يخرجون على 6 صباحا من البيت، ما يستوجب توفير حافلة لنقلهم.
و أكد الوالي، على أن الورشة سيشارك فيها جميع الفاعلين، لتشخيص المشاكل التي طرحت بشكل دقيق و الحلول التي يتوجب القيام بها بشكل استعجالي و أعطى مهلة شهر لتحديد الاحتياجات و تسجيل المشاريع، لرصد لها الأغلفة المالية اللازمة للانطلاق في تجسيدها بأقصى سرعة.
و أوضح الوالي حول مقترح إنجاز حظائر ذات طوابق بوسط المدينة، بأن هذا النوع من المشاريع لا يجلب المستثمرين، لأن مردوده ضعيف مقارنة مع أنشطة أخرى، بالإضافة إلى انعدام العقار بوسط المدينة، مقترحا الاقتداء بتجربة الجزائر العاصمة التي أشرف عليها شخصيا، بصفته أمينا عاما لولاية العاصمة، و هي السماح للمستثمرين بإنجاز مراكز تجارية و مراكز أعمال، في نفس الوقت يخصص جزء كبير منها كحظائر لركن المركبات.
كما أمر والي الولاية، مصالح بلدية عنابة، بالإسراع في استكمال إجراءات منح الصفقة لإعادة الاعتبار و تعبيد الطرقات بعاصمة الولاية، حيث بقيت -حسبه- 600 مليار مجمدة لأشهر، دون انطلاق أشغال إعادة تهيئة الطرقات التي تتواجد في وضعية كارثية، جراء انتشار الحفر و تسرب المياه.
كما دعا الوالي البلديات، إلى نفض الغبار عنها و تعزيز مداخيلها، بكراء اللوحات الإشهارية المهملة و غير المستغلة التي لا تحقق أي أرباح، منوها بنجاحه في تحقيق مداخيل بالعاصمة تجاوزت 300 مليار سنتيم من اللوحات الإشهارية التابعة لبلديات العاصمة في ظرف عام فقط. كما أعطى بريمي، تعليمات لمنع وضع الهوائيات المقعرة و المكيفات،  في واجهات عمارات وسط المدينة، لوجود إمكانية وضع الهوائيات فوق أسطح العمارات و المكيفات داخل الشرفات.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى