قاصر يتواطؤ مع عصابة للسطو على مسكن جده بسكيكدة
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، أول أمس، بمعاقبة أربعة أشخاص (ب.إ.ح)، (ط.م.و)، (ع.س)، (ز.ب)، بأحكام تتراوح بين 4 و 12 سنة سجنا، على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جنابية و جناية السرقة باستعمال العنف و التعدد و استحضار مركبة و جناية محاولة القتل العمدي، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبات بين المؤبد و 20 سنة.
حيثيات القضية تعود إلى 17 أفريل 2019، عندما تلقت الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، نداء عبر قاعة الإرسال، مفاده تعرض شخص لاعتداء بالسلاح الأبيض في حي مرج الديب، على إثره تنقل أعوانها إلى عين المكان و اتضح بأن الأمر يتعلق بالضحية (ع.ع) المقيم بذات الحي، حيث تم نقله من طرف الحماية المدنية إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة.
 الضحية و عند معاينته اتضح بأنه تعرض لاعتداء عنيف بأسلحة بيضاء، من خلال آثار جروح بليغة في الرجل اليسرى و الرأس، ترتب عنها تدخل جراحي عاجل على مستوى الوتر، تحصل بموجبها على شهادة عجز لمدة 60 يوما.
و صرح الضحية عند سماعه من طرف الضبطية القضائية، بأن الفاعلين ثلاثة أشخاص لا يعرف هويتهم، اقتحم اثنان منهم الشقة ملثمين حاملين أسلحة بيضاء، ثم قاموا بالاعتداء عليه داخل غرفة نومه و استولوا على صندوق فولاذي يحتوي على مبالغ مالية و مجوهرات ثم لاذوا بالفرار، مقدما أوصاف الشخصين،  و موجها شكوكه لحفيده الطفل (ب.ز) ابن ابنته، بمشاركته للفاعلين من خلال تسليمه لهم مفاتيح الشقة، كونه يقيم معه بالمنزل مع والدته.
لتقوم الشرطة القضائية بمعاينة المنزل و تأكدت من كون الصندوق كان مخبأ بمحاذاة سرير غرفة نوم الضحية، دون رفع آثار كسر، على اعتبار أن الباب الرئيسي للشقة كان موصدا و غير مؤمن بالمفتاح، إلى جانب رفع آثار بقع دم بالرواق و أرضية غرفة النوم للضحية و فراش السرير و الخزانة و حائط السرير.
و أثناء الاستماع إلى الطفل القاصر من طرف الضبطية القضائية، اعترف بأسماء الفاعلين و هم ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى شخص رابع يعرفه بالملامح فقط مستعملا سيارة نفعية، مقرا بمشاركته أفراد العصابة في عملية سرقة منزل جده و مساهمته في ارتكاب جريمة السرقة و كان ذلك بتوعد و ضغط بالاعتداء عليه من طرف المتهم الرئيسي، حيث تم الاتفاق على مخطط لاقتحام المنزل و الاستيلاء على الصندوق بما فيه من الأموال و المجوهرات و الوثائق و الاعتداء على جده ثم الفرار.
أثناء المحاكمة أنكر المتهمون التهم المنسوبة إليهم و تراجعوا عن أقوالهم التي صرحوا بها أمام الضبطية القضائية، التي اعترفوا خلالها بارتكابهم لفعل السرقة، كما حمل ثلاثة منهم خلال المحاكمة، المتهم الرئيسي (ب.إ.ح)، المسؤولية الكاملة في ارتكاب السرقة، لكنهم في نفس الوقت اعترفوا جميعا بتناولهم للمؤثرات العقلية، بينما صرح القاصر بأن حديثه مع المتهم الرئيسي، كان بخصوص «الحرقة» بحكم معرفته لأشخاص ينشطون في هذا المجال.
أما الضحية، فقد أكد في تصريحاته، على أن المتهم الرئيس هو من قام بالاعتداء عليه، فيما استولى الفاعلون على صندوق من الفولاذ يحتوي على 45 مليونا من العملة الوطنية، 150 ألف دج تونسي 50 درهما مغربيا، بالإضافة إلى مجوهرات قدرت قيمتها بـ 200 مليون سنتيم، بالإضافة إلى جوازات سفر و بطاقات ائتمان مغناطيسية.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى