يسرقـون خـزانة  حـديدية من  فيـلا بها مجوهرات بقيمة مليار
قضت محكمة جنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق 5 متهمين، بسرقة فيلا بمنطقة مجاز الغسول بدائرة عين الباردة في عنابة، قاموا بالسطو على خزانة حديدية تحتوي على مصوغات بقيمة 1 مليار سنتيم و مبلغ مالي، فيما التمس ممثل الحق العام في حق المتهمين عقوبة 15 سنة سجنا نافذا، عن تهمة جناية تكوين جمعية أشرار للإعداد لجناية، جناية السرقة الموصوفة بظروف التعدد، الليل، التسلق و استحضار مركبة، جناية سرقة مستندات و جنحة تخريب ملك الغير.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ، 11 سبتمبر 2018، عندما تقدم الضحية (ب.ك) إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين الباردة، من أجل تقيد شكوى ضد مجهولين عن سرقة منزله الكائن بقرية مجاز الغسول و جاء في تصريحاته، أنه بتاريخ الوقائع، توجه لبلدية الشرفة و رجع حوالي الساعة الواحدة صباحا و بعد دخوله إلى المنزل، وجد باب مدخل الطابق السفلي مفتوح و به اعوجاج و توجه إلى غرفة النوم ليجد باب الغرفة مخلوع و قفل الباب مكسور، فاكتشف سرقة خزنة فولاذية بها 30 مليون سنتيم و مصوغات من المعدن الأصفر (ذهب)، تقدر بحوالي 1 مليار سنتيم، تعود ملكيته لزوجته المسماة (ص.د) و هي متواجدة في فرنسا للعلاج و تم إجراء معاينة من قبل الفرقة و تحرير محضر و بعدها تقدم الشاكي من جديد للإبلاغ عن وجود الخزنة الخاصة به، مرمية في المكان المسمى « الفريمة» بالقرب من منزل المشتبه فيه (ج.م) و تم استرجاعها و رفع البصمات منها و وجه المعني شكوكه نحو كل من (ق.أ) و (ج.م) و (ب.ل) و (ج.ع) و (ك.أ). و أكد الضحية من جديد، على أنه بتاريخ الوقائع، قضى الليلة برفقة عشيقته (ب.ن) و قام بتوقيف كاميرات المراقبة لكي لا تتفطن له زوجته و أكد على أنه اشترى بعض المشروبات الكحولية و قضى الليلة معها و بعودته اكتشف السرقة.
و لدى سماع المتهم (ج.ب) في جلسة المحاكمة، أكد على أنه فعلا نقل المتهم، (ك.أ) إلى مدينة عنابة و بالضبط إلى شارع ابن خلدون و هو معروف بشراء الحلي المستعملة و لاحظ عليه بعض الارتباك. و عند سماع هذا الأخير (ك.أ) أمام الضبطية القضائية عند الحضور الأول، نفى أن يكون قد توجه إلى مدينة عنابة و إنما ذهب عند أحد أقاربه بمدينة بسكرة و لم يعد إلى غاية يوم 18 سبتمبر.
و واجهت المحكمة المتهمين بالاتصالات الكثيرة بين المتهمين يوم الواقع بقرية مجاز الغسول، بعد استغلال شريط المكالمات الهاتفية. و على الساعة منتصف الليل، تم كشف اتصالات بين (ق.أ) و أرقام أخرى، تم تنقيطها و تحديد أصحابها و تبين بأنها تعود لكل من (ب.ب) و (ج.أ)، كما أن هناك اتصال مع مشتبه فيه يدعى (خ.هـ).
و عند سماع المتهم الرئيسي (ق.أ) أمام هيئة المحكمة، اعترف فعلا بالسرقة رفقة (و.ب) و (ش.أ) و صرح بأنهم اجتمعوا و درسوا الخطة و تم الاستيلاء على خزينة الضحية و أوكلت لهذا الأخير مهمة مراقبة المكان، بينما دخلا هو و شريكه إلى منزل الضحية و بعد مرور حوالي 40 دقيقة، اتصل (ب.ب) و طلب منه توفير وسيلة نقل، هذا الأخير اتصل ب (ج.ص) و أخربه بأنه يريد أخد والده إلى المستشفى و بحضوره، قاموا بتحويل الخزنة و لم يستفسر(ج.ص) عن مصدر الخزنة، تم اتصل أيضا (ج.م) من أجل الحصول على أدوات لفتحها و فعلا توجهوا إلى المكان المسمى «الفيرمة» أين التقوا بـ (ج.م) و قاموا بفتحها، ليجدوا بداخلها مبلغا من المالي يقدر بـ 30 مليون سنتيم و كمية معتبرة من المجوهرات، كلفوه ببيعها، فيما تم حرق المستندات هناك و في اليوم الموالي، توجه إلى شارع ابن خلدون بعنابة و باع خاتمين بمبلغ 56 ألف دينار جزائري و تم أخذ باقي المجوهرات إلى مدينة باتنة من أجل بيع الباقي لأحد المحلات هناك. و هي نفس الوقائع التي أكدها المتهمون الموقوفون.
الضحية (ص.و) أكدت أمام هيئة المحكمة، على أن أختها أبلغتها بسرقة الفيلا و هي متواجدة في فرنسا للعلاج، حيث عادت إلى أرض الوطن مباشرة، حيث وجدت جميع ما تملك من حلي قد تم سرقته و تتعلق المسروقات بـ (2 مقياس حجم كبير، 2 مقياس حجم صغير، 2 كرافاش بولحية و تاج، 3 خواتم، سلسلة و توابع سلسلة نوع كرلاجة، 2 مناقش من نوع فيزاتشي، 4 مسايس)، مؤكد حيازتها على وصولات عن كل ما قامت بشرائه.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى