إجراءات ردعية ضد المتسببين في تعطل إنجاز محطة نقل المسافرين بأم البــــــــــواقي
كشف نهاية الأسبوع المنقضي والي ولاية أم البواقي محمد الصالح مانع، عن اتخاذه جملة من الإجراءات الردعية في حق المتقاعسين من المكلفين بمشروع إنجاز محطة للنقل البري بمدينة أم البواقي، والتي تأخرت فيها الأشغال وباتت تسير بوتيرة السلحفاة، مؤكدا بأن الإجراءات الجديدة من شأنها أن تعمل على إنهاء المشروع قبل نهاية السنة الجارية، وفي حديثه عن المخططات المرورية أشار بأنها مهمة للعديد من مدن الولاية غير أنه وجب إسنادها لمكاتب دراسات مختصة، أما بخصوص وضعية الفلاحين بالجهة الغربية للولاية فبين بأن السلطات الولائية على علم بقضيتهم وستعمل على حلها فقط للفلاحين الجادين في الاستثمار الفلاحي.
الوالي وفي رده على توصيات الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي للسنة الجارية، أين دعا أعضاء المجلس إلى ضرورة الإسراع في إتمام محطة نقل المسافرين بأم البواقي مع تجهيزها تجهيزا كاملا، كشف بأن المشروع عرف تذبذبا في الإنجاز عندما كان مسيرا من طرف مديرية النقل، ليتخذ قرارا بتحويله لمديرية التجهيزات العمومية، أين قامت الأخيرة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه مكاتب الدراسات وكذا تجاه المقاولات المتقاعسة وهو ما من شأنه أن يعطي المشروع نفسا جديدا.
المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية، كشف في الإطار نفسه بأن كل الإجراءات الإدارية من تعيين مكتب دراسات ومقاولة لمتابعة وإنجاز ما تبقى من المشروع قد انتهت، مشيرا بأنه تم تقديم طلب لإعادة تقييم العملية والذي حظي بالموافقة أين سيسمح ذلك بتوفير التغطية المالية الكافية لإنجاز ما تبقى من المشروع، وكشف الوالي بأن مصالح مديرية التجهيزات العمومية حرصت على إعطاء التعليمات الصارمة للمقاولة المكلفة بالإنجاز من خلال مطالبتها بدعم الورشة بالوسائل المادية والبشرية ومضاعفة ساعات العمل، وحرصت كذلك على ضرورة الحضور اليومي لمكتب الدراسات لرفع كل التحفظات المسجلة في حينها حتى يتسنى تسليم المشروع في آجاله.
والي الولاية وفي حديثه لأعضاء المجلس الشعبي الولائي في الدورة الثانية المخصصة للمصادقة على ناتج الحساب الإداري للسنة المنقضية والمصادقة على الميزانية الإضافية للسنة الجارية، بين بأن مشروع المحطة ستنتهي به الأشغال مع نهاية السنة الحالية، ومن الأسباب المؤدية إلى تأخر الإنجاز هو أن مكتبي الدراسات المكلفين بمتابعة الأشغال غير مؤهلين وحاليا تم منح المشروع لمكتب دراسات عمومي، والوصاية بصدد فسخ العقد مع الشركة المكلفة بالمشروع في انتظار منحه لشركة أخرى.
وفي رده على توصية تتعلق بتحسين مخطط النقل خاصة على مستوى المدن الكبرى، أكد الوالي بأن عملية تحسين مخططات النقل تتطلب دراسة تقنية واقتصادية بصفة معمقة، يتخللها تنظيم خرجات ميدانية بالتنسيق مع كل المصالح المعنية، مبينا بأنه وكخطوة أولى تم إنجاز مخططي المرور لمدينتي أم البواقي وعين البيضاء في انتظار تسجيل عمليات خاصة بالمدن المتبقية، وكشف الوالي بأن المخطط في ظل اختناق المرور ضروري لكل المدن على غرار عين فكرون وعين كرشة، مع وجوب إسناده لمكاتب دراسات مختصة.
وفي رده على انشغال بخصوص تواصل أزمة المياه بمدينتي سوق نعمان وبئر الشهداء المصنفتين كمناطق حمراء، أوضح بأن الولاية كانت من الجهات الأولى المدافعة عن ربط المدينتين بسد أوركيس، والوصاية استجابت مؤقتا ومنحت محيطات سقي للمدينتين، والولاية مستعدة لتقديم يد العون للفلاحين أصحاب مشاريع استثمارية في مجالات فلاحية، ولا يمكن تعميم منح التراخيص الاستثنائية حتى لا تحدث الكارثة –كما وصفها-، وقال أن أصحاب الاستثمار سيستفيدون إما من آبار جديدة أو تعمق آبارهم الحالية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى