كشف مدير الصحة و السكان لولاية البليدة، عن تشكيل 20 فرقة مختصة في التحقيق في وباء كورونا على مستوى الولاية، تتنقل إلى الأحياء لإجراء التحاليل و قال بأن اللجنة تقوم بـ600 تحليل يوميا، مضيفا بأن أغلب نتائج التحاليل تظهر سلبية.
و أكد المدير في اجتماع بمقر المجلس الشعبي الولائي، مساء أول أمس،  ضم رئيس المجلس و عددا من رؤساء اللجان و المصالح الطبية، على أن ولاية البليدة تعرف ارتفاعا طفيفا في حالات الإصابة بفيروس كورونا هذه الأيام، داعيا إلى عدم التهويل و قال بأنه من مجموع 600 سرير تتوفر عليها المصالح الاستشفائية بالولاية،   200 سرير مازالت شاغرة و غير مستغلة.
و في السياق ذاته، أوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي، عبد الرحمن سوالمي، بأن عقد هذا اللقاء جاء لتشريح أسباب امتداد بؤر وباء كورونا (كوفيد 19) و تفشي العدوى على مستوى الولاية في الآونة الأخيرة و ذلك بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي و فتح المجال لعودة مختلف النشاطات الاقتصادية و التجارية.
ملاحظات المتدخلين في هذا الاجتماع، حسب نفس المتحدث، خلصت إلى صعوبة العودة إلى الحجر الصحي الشامل، لما له من آثار صعبة على الحياة الاجتماعية للمواطن و كذا الآثار السلبية على التنمية الاقتصادية الشاملة، في حين دعا المشاركون إلى تشديد إجراءات الرقابة على المحلات التجارية و الفضاءات التي لا تلتزم بشروط الوقاية من فيروس كورونا و إلزام المواطنين بارتداء الكمامات الواقية في الشوارع، لتفادي انتشار هذا الفيروس.
كما دعا المشاركون في الاجتماع، إلى ضرورة وضع مخطط تنسيقي بين المصالح الخاصة بمحاربة الأوبئة و الطب الوقائي مع مختلف المصالح الطبية الاستعجالية و الفحوصات الطبية التي تتلقى الحالات الجديدة لإيجاد آليات و ميكانيزمات التحكم في عدم إعادة انتشار هذا الوباء، إلى جانب الدعوة إلى تفعيل لجان التحري و المعاينة بغية تشخيص و تطويق و عزل المناطق المتضررة بمساعدة كل الهيئات المنتخبة و كل الفاعلين من المجتمع المدني و الأسرة الطبية و الإعلام و كل المسؤولين المعنيين.
كما ناشدوا وزارة الصحة بضرورة التعجيل بفتح مخبر التحليل الولائي المختص في التشخيص لتسريع وتيرة الاستشفاء بالولاية، باعتبار أن ولاية البليدة تعد البؤرة الأولى للوباء و مازالت تحاليل الكشف عن الفيروس تحول إلى معهد باستور بالجزائر، أين تستغرق في بعض الحالات 3 أيام حسب تصريحات الأطباء.
في حين دعا ممثلو المجلس الشعبي الولائي، إلى ضرورة التفكير في إمكانية إدراج حالة الوباء في مخططات النجدة، كقوة قاهرة مثل غيرها من الكوارث الأخرى المتعلقة بالفيضانات أو الزلازل، إلى جانب ضرورة تفعيل و تدعيم هيئات الرقابة و المتابعة لمدى الالتزام و التطبيق الصارم لكل تعليمات السلطات العمومية المركزية و المحلية المتعلقة بالوقاية، مثل ارتداء الكمامات، التباعد الجسدي، وسائل التعقيم و غيرها.
الاجتماع خلص كذلك إلى الدعوة لإنشاء مصلحة أو مستشفى للأمراض المعدية، نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يميز ولاية البليدة، باعتبارها مفترق طرق و ولاية محورية لها ارتباط مع عدة ولايات، إذ أصبحت مؤخرا قطبا صحيا وطنيا بامتياز و رائدة في تخصص مكافحة مختلف الأوبئة، مما يحتم إنشاء مصلحة أو مستشفى للأمراض المعدية الخاص بها في أقرب وقت.
نورالدين-ع .

الرجوع إلى الأعلى