دقت، أمس الأول، الطبيبة المختصة في علم الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان بأم البواقي، ناقوس الخطر نتيجة الأرقام المخيفة للإصابات بكورونا، مبينة بأن عدم احترام المواطنين بعديد بلديات الولاية لإجراء الحجر، انعكس سلبا على الوضع الصحي وأدى لتفش مخيف للفيروس، وأشارت المتحدثة إلى أنه وفي ظل تواصل لامبالاة المواطنين فالأرقام آخذة في التصاعد من يوم لآخر.
الطبيبة جصاص صباح أشارت في مداخلتها خلال جلسات الدورة العادية الرابعة للمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، إلى أنه وإلى غاية تاريخ العشرين من شهر جوان الجاري تم إجراء 199 تحقيقا وبائيا، شملت نحو 157 حالة تأكدت إصابتها عن طريق التحاليل المخبرية، وتم كذلك فحص 1585 شخصا كانوا على اتصال بالمرضى من بينهم 65 أكدت التحاليل انتقال العدوى إليهم.
إلى جانب ذلك تم القيام بـ 42 تحقيقا وبائيا على مقربين من حالات تبينت إصابتها من خلال أشعة السكانير، ومست 252 شخصا من بينهم حالتان أكدتهما التحاليل، وبينت المتحدثة بأن التحاليل المخبرية مكنت من حصر الوباء في عديد المناطق على غرار مدينة الضلعة التي كانت من أبرز المدن التي تفشى بها الفيروس، ليلتزم سكانها بإجراء الحجر الصحي، في الوقت الذي أدى عدم التزام سكان بعديد البلديات بالحجر، إلى انتشار الفيروس وارتفاع تعداد المصابين به.
وأضافت المتحدثة بأن توسع رقعة الإصابة بالفيروس أدى إلى فتح 4 مستشفيات مرجعية بالولاية، إلى جانب فتح مستشفى مسكيانة لاستقبال المرضى نظرا لارتفاع عدد الحالات بالمدينة، وبعض البلديات المجاورة لها، وقدمت الطبيبة أرقاما عن عدد المصابين بالفيروس بالولاية إلى غاية العشرين من الشهر الجاري، أين تم تأكيد إصابة 316 شخصا عن طريق التحاليل المخبرية، من بينهم 18 وفاة وتسجيل 163 حالة شفاء وتواجد حالة في مصلحة الإنعاش، واستقبال المستشفيات لـ 140 حالة مشتبه بها.
وأضافت المتحدثة بأن 52 بالمائة من المصابين نساء، و بأن الفئة العمرية الأكثر إصابة بالمرض بأم البواقي محددة بين 25 إلى 49 سنة بـ 143 حالة، و114 حالة أعمارها تتجاوز 60 سنة، أما الوفيات فتقدر أعمار أصحابها بين 59 و60 سنة فما فوق.
عين فكرون و عين البيضاء في الصدارة
وعن توزيع عدد الإصابات على مدن الولاية، فقد احتلت عين فكرون الصدارة بـ 98 حالة تلتها مدينة عين البيضاء بـ 75 ثم مدينة أم البواقي بـ 65 حالة والضلعة بـ 30 ثم عين مليلة بـ 18 حالة، فيما توزعت بقية الإصابات على بلديات مسكيانة وسيقوس والعامرية وهنشير تومغني وعين ببوش والصبيحي وأولاد حملة وبوغرارة السعودي وأولاد قاسم.
وكشفت المتحدثة عن تسجيل أكبر حصيلة منذ تفشي الوباء أمس الأول بتأكد إصابة 31 شخصا عن طريق التحاليل واستشفاء 47 حالة وارتفاع الحالات المؤكدة إلى 400 في الوقت الذي ينتظر 191 شخصا نتائج التحاليل.
من جهته انتقد عضو المجلس الشعبي الولائي بوزيدي رفيق إدراج مستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، ضمن المستشفيات المرجعية المزودة بجهاز السكانير رغم أنه لا يتوفر في الواقع على هذا الجهاز حسبه، كما تساءل عن طريقة إعداد التحقيق الوبائي التي اعتبرها طريقة سطحية تتسبب في تفشي الوباء أكثر من الحد من انتشاره، مقدما مثالا عن حالة حلاق تأكدت إصابته بالفيروس، دون أن تشمل التحقيقات زبائنه الذين قصدوا محله.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى