أكد مدير تعاونية الحبوب و البقول الجافة لولاية ميلة، على أن هذه الأخيرة تجاوزت مرحلة الذروة في استقبال المحاصيل الزراعية، بداية من، أول أمس السبت، بما جعلها تتخلص من مشكلة الطوابير التي عرفتها بعض مخازن التعاونية و أزعجت الفلاحين في النصف الثاني من الأسبوع المنقضي.
محدثنا أوضح بأن نقاط تجميع التعاونية الـ 14، تستقبل ما يعادل مائة ألف قنطار من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة السابعة مساء من كل يوم و أن الكمية المجمعة من إنتاج الموسم الجاري، تجاوزت 910 ألاف قنطار من مختلف الحبوب حتى، أول أمس السبت، متوقعا تجميع أكثر من مليون و 700 ألف قنطار خلال هذا العام و هي كمية أقل مما تم جمعه العام الماضي، بالنظر لعوامل مختلفة، منها تقلص المساحة المزروعة مقارنة بالعام الماضي و ضعف المردود.
معترفا في السياق بضعف كمية مادة الشعير التي استقبلتها مخازن التعاونية، إذ أن الفلاحين المنتجين يفضلون السوق الموازية، بالنظر لفارق السعر الموجود، ذلك أن التعاونية تشتري هذه المادة بـ 2500 دج للقنطار الواحد، فيما يؤكد المنتجون، على أن سعره في السوق الموازية يتجاوز 3 آلاف دج.
و أوضح إسماعيل لوعاب، بأن تعاونية الحبوب و البقول الجافة في ميلة و بفتحها لمخازن وحدة التلاغمة التي تصل قدرة استيعابها لخمسمائة ألف قنطار هذه السنة، تكون قد تخلصت من مشكلة تخزين المحصول، حيث تم تحويل أكثر من 400 ألف قنطار للوحدة الجديدة حتى، أول أمس السبت، ناهيك عن الكميات المحولة لولاية برج بوعريريج، ثم ولايتي سطيف و المسيلة بداية من هذا الأسبوع.
لتبقى النقطة السوداء ببلدية ميلة التي مازال مشروعها لم ينجز بعد والتخزين المؤقت بها يجري في الهواء الطلق، حيث تتوفر نقطة الجمع بها حاليا، على 3 آلاف قنطار ستكون محل تحويل للمخازن الأخرى قريبا.
علما بأن حملة الحصاد والدرس بالولاية، هي في نزعها الأخير و ذلك بعدما تجاوزت الحملة حدود 70 بالمائة، فيما يذكر أنه تم تسخير أكثر من 674 حاصدة هذه السنة، في حين زاد الارتفاع المشهود في درجة الحرارة من وتيرة العمل اليومي بالمساحات المزروعة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى