أوضح، أمس، منسق مصلحة الوقاية على مستوى ولاية البليدة و المكلف بالتحقيقات الوبائية عيسى الباي، بأن عدد الحالات المشتبه بها يوميا بكورونا، تصل إلى 350 حالة، مضيفا بأن اللجنة المكلفة بالتحقيقات الوبائية في إطار استراتجيتها لوقف انتشار الوباء، تقوم بإجراء فحوصات لكل عائلة يظهر أحد أفرادها مصابا بكورنا، كما تشمل التحقيقات محيطها الاجتماعي
و المهني إذا كان المصاب موظفا.
مضيفا بأن هذه التجربة يمكن أن تصل إلى وقف انتشار الوباء و قال بأن الحالات المشتبه بها يوميا، تصل إلى 350 و بعد إخضاعها للتحاليل، تتراوح عدد الحالات السلبية بين 15 إلى 20 يوميا.
و أكد على أن هذه العملية مكنت من وضع عائلات بأكملها في المستشفات، للتكفل بهم بعد تأكد إصابتهم بالفيروس و أضاف المتحدث بخصوص الإجراءات الوقائية، بأن استعمال الكمامات الواقية لا تكفي، بل يجب غسل اليدين و استعمال المعقم يعد مهما أيضا.
من جانب آخر، أوضح مدير الصحة، بأن الوضعية الوبائية عرفت في الأسبوع الأخير ارتفاعا بعد الانخفاض الذي سجلته خلال شهر رمضان و عيد الفطر.
و أكد ذات المصدر، على أن هذه الزيادة ليست موجة ثانية، بل الموجة الأولى مازالت مستمرة، مضيفا بأن المصالح الطبية تبني على 4 مؤشرات في تقييم وضعية الوباء، المؤشر الأول يعتمد على عدد الوفيات و هو قليل جدا بولاية البليدة و باقي ولايات الوطن خلال هذه الأيام و المؤشر الثاني يعتمد على المصابين المتواجدين في مصالح الإنعاش، مشيرا إلى أن ولاية البليدة التي تتوفر على 51 سريرا مخصصا للإنعاش و طاقة الاستغلال حاليا تقدر بـ20 مريضا و هي أقل من النصف و هذا لا يدعو للقلق، حسبه.
أما المؤشر الثالث، فهو عدد الحالات الجديدة، مشيرا في هذا السياق، إلى أن ولاية البليدة تسجل حاليا ما بين 18 إلى 20 حالة يوميا، بعد أن سجلت انخفاضا إلى 6 و7 حالات في شهر رمضان.
و برر مدير الصحة الارتفاع المسجل في حالات الإصابات، برفع الحجر الصحي على أغلب الولايات و عدم امتثال المواطنين لإجراءات الوقاية و قال بأن الأمر لا يخص ولاية البليدة فقط، بل أغلب دول العالم، مضيفا بأن الوضع بولاية البليدة لا يدعو للقلق، حيث أن دخول و خروج المرضى يجعل المستشفيات تستقبل كل الحالات الجديدة.
مشيرا إلى أن الولاية تتوفر على 600 سرير على مستوى 6 وحدات للتكفل بالمصابين بكورونا و يوجد من بينها 70 سريرا حاليا ما زالت شاغرة بمركز زراعة الأعضاء.
و في السياق ذاته، كشف مدير الصحة عن فتح ملحقة لمعهد باستور بمركز زراعة الأعضاء في مستشفى فرانتز فانون، قبل نهاية الأسبوع الجاري، حيث يتوقع أن تتم خلال، اليومين القادمين، إجراءات التحاليل التجريبية، مضيفا بأن لجنة من معهد باستور عاينت الملحقة، كما تم توفير العتاد الطبي و الطاقم المكلف بتسييرها و يتوقع أن تنطلق فعليا في نشاطها قبل نهاية الأسبوع و تتم بذلك عملية إجراءات التحاليل للكشف عن كورونا بالولاية، دون نقلها إلى معهد باستور.
نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى