هدد مدير مؤسسة النظافة ميلة « ناث»،  بوقف التعامل مع بلدية ميلة بداية من العام القادم و عدم تجديده للاتفاقية المبرمة بين الطرفين للقيام بأشغال تنظيف المدينة و جمع النفايات المنزلية.
و ذلك في حال مواصلة البلدية تجاهلها لمضمون الاتفاقية، خاصة ما تعلق بالديون المترتبة مقابل الأعمال المنجزة و التي تجاوزت قيمتها الإجمالية 20 مليار سنتيم.
و أوضح مروان كواشي في تصريح للنصر، بأنه سيطرح هذه القضية خلال الاجتماع القادم على مجلس إدارة المؤسسة الذي يترأسه والي الولاية و يعتبر رئيس بلدية ميلة أحد أعضائه، مؤكدا على أنه و في حال تواصل هذا التجاهل من قبل بلدية ميلة وحدها، سيخلق متاعب مالية للمؤسسة و يؤثر سلبا على حسن تسييرها، مشيرا في السياق، إلى أن الإشكال غير مطروح مع بلديات الولاية الأخرى التي تسهر مؤسسة ميلة  « ناث « على تنظيف شوارعها مثل تاجنانت، شلغوم العيد و التلاغمة،  لأنها دوما تفي بالتزاماتها.
محدثنا أوضح بأن بلدية ميلة سددت أقل من عشرين بالمائة من مبلغ الصفقة المتعلقة بالأعمال المنجزة للسنة الماضية من كنس، جمع للقمامة و تنظيف، في الوقت الذي لم تسدد أي شيء من مستحقات السنة الجارية.
و قد اضطرت المؤسسة للذهاب للعدالة بغية المطالبة بالمستحقات، غير أن الوالي السابق تدخل بوصفه رئيس مجلس إدارة المؤسسة و يمثل الوصاية على البلدية و أوقف إجراءات المتابعة القضائية، على أن يتولى معالجة الإشكال و هذا الذي جعل البلدية تتمادى في تسويفها وبالتالي عدم تسديد الديون، اللهم المبلغ الذي صدر في حقه حكم قضائي.
قائلا في الأخير، بأن البلدية يفترض أن تكون سباقة للوفاء بالتزاماتها و لو عبر جدول تسديد، خاصة و أن مظاهر النظافة الدائمة أصبحت بادية على وجه المدينة منذ استلام المؤسسة المشغلة لـ 270 عاملا في حاجة ماسة لضمان أجورهم  الشهرية و مستحقاتهم المالية الأخرى مقابل الخدمة المنجزة.
النصر نقلت هذا الانشغال لمسؤولي البلدية، فكان رد الأمين العام، بأن المجلس البلدي خصص مبلغ 4 ملايير سنتيم على حساب الميزانية الإضافية للسنة الجارية لمؤسسة ميلة ناث، مطالبا المؤسسة بتوضيح الديون التي تطالب بها وفرزها حسب أشغال التنظيف المنجزة دون احتساب أشغال التطوع، ناهيك عن ديون الأحكام القضائية الصادرة.
في حين أوضح نائب رئيس البلدية، بأن البلدية استأنفت حول بعض الأحكام القضائية الصادرة وبالتالي فديونها معلقة إلى غاية الفصل فيها، مضيفا بأن الوالي الأسبق الذي وعد منذ 2016 بتقديم الولاية لإعانة سنوية للبلدية تقدر بخمسة ملايير سنتيم لتغطية نفقات التنظيف، لم تتلق البلدية أي دينار منها إلى اليوم، كما أن مؤسسة ميلة ناث مطالبة بالتفصيل في نوعية أعمال التنظيف التي تقوم بها و إن كانت النفايات منزلية أو هامدة، حتى يكون كل شيء واضح بين الطرفين. إبراهيم شليغم   

الرجوع إلى الأعلى