أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، شقيقين (ر.ن) و (ع.ن)، بجناية محاولة الحرق العمدي لمقر الأمن و عاقبتهما بسبع سنوات سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة، مؤكدا في مرافعته على خطورة الجرم المقترف من طرف المتهمين.
حيثيات القضية تعود إلى 24 سبتمبر 2019، عندما قام رجال أمن دائرة القل بعملية مداهمة على مستوى حي الشيخ محمد، حيث تم ضبط كل من (ب.ن) و (ر.ك) بحوزتهما ممنوعات، ليتم تحويلهما إلى مقر الأمن للتحقيق معهما.و في حدود الثامنة ليلا، حاول الشقيقان (ر.ن) و (ع.ن) مداهمة مقر الأمن و كانا يحملان معهما قارورة غاز بوتان و ولاعة،  وحاولا إضرام النار في القارورة أمام مقر الأمن لتفجيره، على خلفية توقيف ابن عمهما (ب.ن) و صديقه (ر.ك) و بحوزتهما كمية من المخدرات و سلاح أبيض و لحسن الحظ، تمكنت عناصر الأمن من إمساكهما و منعهما من ارتكاب فعلتهما.
أثناء المحاكمة أنكر (ر.ن) الجرم المنسوب إليه و صرح بأنه و في تاريخ الوقائع، شاهد أخاه (ع.ن) يحمل قارورة غاز بوتان في حدود الثامنة ليلا، ليسأله عن سبب حمله لها، فأجابه بأنه بصدد بيعها لأحد الأشخاص بوسط المدينة، فرافقه و ساعده على حملها و بوصولهما أمام مقر الأمن، تشابك شقيقه الذي كان مخمورا مع أحد الأشخاص، فتدخل لفك الشجار، لكن شقيقه قام بسب عناصر الأمن و هدد بإشعال قارورة الغاز، قبل أن تتدخل قوات الشرطة لمنعه و إدخالهما إلى المقر، متراجعا عن أقواله الأولى أمام الضبطية القضائية، بكونه حاول حرق مقر الشرطة على خلفية ضبط ابن عمه و صديقه في حالة تلبس بحيازة المخدرات.
و بدوره أنكر (ع.ن) التهمة و سار على منوال تصريحات شقيقه بكونه كان متواجدا في المنزل و شاهد أخاه (ر) يحمل قارورة  غاز  البوتان، فتبعه من أجل مساعدته خاصة و أنه كان مخمورا و بوصولهما أمام مقر الأمن، أنزل شقيقه قارورة الغاز و كانت بيده ولاعة و لم يكن يعلم حينها إن كان في نيته إشعال النار في القارورة.              كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى