وافقت ولاية قالمة على مشروع جديد تتجاوز قيمته 9 ملايير سنتيم لتهيئة بلدية نشماية و القضاء على النقائص المسجلة عبر مختلف الأحياء السكنية منذ سنوات طويلة.  
و قد أمر والي قالمة، بإطلاق المشروع و إنجاز العمليات المسجلة به في غضون أشهر قليلة، استجابة لمطالب سكان نشماية الذين عبروا عن ارتياحهم، متمنين المزيد من مشاريع التنمية للقضاء على بؤر الفقر و الحرمان عبر تراب البلدية الريفية العريقة، الواقعة بأقصى شمال قالمة على الحدود مع ولاية عنابة.
و يتضمن المشروع تهيئة منفذ الطريق الوطني 21 العابر للمدينة و بناء الأرصفة و تجديد نظام الإنارة العمومية و تعبيد مقاطع من الطرقات، في محاولة لإخراج المدينة العريقة من مظاهر التخلف و البؤس و جعلها بوابة جميلة على المدخل الشمالي للولاية.
و كانت مشاريع أخرى قد انطلقت بنشماية في وقت سابق و صارت اليوم حقيقة على أرض الواقع، بينها الغاز الطبيعي و الملعب البلدي المغطى بالعشب الاصطناعي و وحدة الكشف المتابعة الصحية بالوسط المدرسي.
و إلى جانب ضعف التهيئة الحضرية، تعاني نشماية أيضا من نقص مرافق الخدمات و أزمة المياه و عزلة بعض المشاتي و تعمل سلطات قالمة حاليا، على تسجيل المزيد من مشاريع التنمية بمنطقة نشماية للقضاء على بؤر المعاناة الاجتماعية الطويلة و مساعدة السكان على الاستقرار و المساهمة في إعادة إعمار المنطقة، التي تتميز بتربية المواشي و الدواجن و زراعة القمح و مختلف أنواع الخضر و الفواكه.  و يعد النشاط الزراعي و تربية المواشي و الدواجن، المصدر الرئيسي لمعيشة سكان نشماية، إلى جانب الأنشطة التجارية البسيطة و فرص العمل التي تتيحها عنابة، المدينة الصناعية التي تواصل إغراء أهالي نشماية و توفر لهم مصادر الرزق و تبعث فيهم الأمل كلما اشتدت بهم الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية.
فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى