كشف رئيس بلدية سيدي معروف شرق ولاية جيجل، عن وجود صعوبات عرقلت تجسيد العديد من المشاريع التنموية محليا، من طرف مواطنين رفضوا انجاز مشاريع أو   مرورها عبر أراضيهم، بسبب قرارات الحيازة التي تحصلوا عليها منذ سنوات   و طالبوا بتعويضات  ، ما يتسبب في رفع تكلفة المشاريع.
و قال «المير» في حديثه للنصر، بأن الحقيقة  التي لا يمكن لأحد نكرانها عبر إقليم البلدية، هي صعوبة تجسيد المشاريع التنموية و التي تهم المواطن بدرجة كبيرة، على غرار الربط بالمياه، الغاز، الصرف الصحي، بسبب اعتراضات مواطنين على تجسيد المشاريع، بحجة مرورها بجانب الأراضي التي يحوزون عليها.
مشيرا إلى أن ما يفوق 95 بالمائة من الأراضي في البلدية، ملك لخواص تحصلوا عليها عن طريق الحيازة منذ سنوات و ذلك خلال مختلف العمليات على غرار مسح الأراضي، بحيث منع مواطنون تجسيد بعض المشاريع القطاعية أو البلدية، ما أثر سلبا على واقع التنمية، كما أن جل المشاريع الجاري إنجازها، عرفت تأخرا كبيرا بسبب الاعتراضات، ما جعله يلجأ للحوار مع المعترضين لإقناعهم بأهمية المشاريع للصالح العام.
و أضاف المتحدث، بأن ملكية المواطنين و حيازتهم للأراضي، تصعب من عملية التدخل، كما أن تعويضهم يزيد من تكلفة المشاريع حتى و إن كان التعويض بالدينار الرمزي، ما جعل البلدية تجد صعوبة كبيرة.
و أعطى المسؤول أمثلة عن بعض المشاريع المتأخرة، على غرار مشروع تجسيد خزان مائي بمنطقة فندس، إذ يعتبر المشروع قطاعيا و تكمن أهميته في القضاء على مشكل التزويد بمياه الشرب لعشرات العائلات، بالإضافة إلى مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بمنطقة شكريدة، رصد له غلافا ماليا يفوق 4 ملايير سنتيم و قد أدى اعتراض مواطنين إلى تعطيل تجسيد المشروع و كذا مشروع إنجاز شبكة الغاز بمنطقة المنتية، الذي يتوقف باستمرار جراء اعتراضات.
و دعا المسؤول المواطنين للتعقل و تفهم أهمية المشاريع بالنسبة للساكنة و التي أنجزت وفق دراسات و لابد من احترامها.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى