سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حق متهمين بالاعتداء على شاب و شابة كانا على متن سيارة سياحية و ذلك باستخدام سيف، حيث أصيب السائق بجروح بليغة، فيما تم اختطاف صديقته التي كانت معه.
النائب العام التمس في حق المتهمين الاثنين عقوبة المؤبد، عن جناية تكوين جمعية أشرار لغرض ارتكاب جناية و جنحة الضرب و الجرح باستعمال السلاح الأبيض و جنحة الاختطاف مع التهديد بالعنف.
وقائع القضية تعود لتاريخ 20 نوفمبر2019، عندما تقدم الضحية (ح.ف) بشكوى إلى أمن دائرة البوني، ضد كل المتهمين (خ.ن) و (م.ع) من أجل الاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض و جاء في تصريحاته، بأنه و قبل يوم الوقائع على الساعة الحادية عشرة و النصف ليلا، لما كان على متن مركبته من نوع «رونوسيمبول» برفقة صديقته (ب.ص)، متوقفا على مستوى حي 750 مسكنا ببوخضرة 3، حيث نزل من مركبته لقضاء حاجته، ليتقدم منه شخصان يحملان أسلحة بيضاء، تمكن من التعرف عليهما و هما المتهمان المذكوران سالفا، مشيرا إلى أن (م.ع) وجه له ضربة بالسكين فأصابه على مستوى مرفق اليد اليسرى، فلاذ بالفرار، ليلحق به المتهم (خ.ن) موجها له ضربة على مستوى مرفق يده اليمنى، ثم أخرج المعتدون صديقته من المركبة، بينما توجه هو إلى مركز الشرطة تاركا سيارته بمفتاحها في المكان و بعد تلقيه للعلاج بالمستشفى الجامعي ابن رشد، سلمت له شهادة طبية تثبت العجز لمدة 10 أيام.
و حسب ما جاء في جلسة المحكمة، فقد تم استرجاع المركبة من قبل مصالح الشرطة دون المفاتيح و صرح الضحية بأنه تلقى مكالمة هاتفية من المتهم (م.ع) المدعو «الغول» و أعلمه بأن المفاتيح سيجدها عند صديقته و حدد له المكان بحي بوخضرة، فتنقل رفقة عناصر الشرطة على الساعة الرابعة و النصف صباحا، أين وجد صديقته و تمكن من استرجاع مفاتيح المركبة.
من جهتها الضحية (ب.ص)، أكدت أمام الضبطية القضائية، على أنها كانت عند خالتها بحي العلاليق في البوني و على الساعة الحادية عشرة ليلا، اتصلت بصديقها الضحية (ح.ف) لنقلها إلى مسكن جدتها، أين تقدم إليها و ركبت معه ثم توجهت برفقته إلي حي 750 سكنا ببوخضرة 3، أين أوقف سيارته و نزل لقضاء حاجته، حينها تقدم منه شخصان يحملان أسلحة بيضاء واعتديا عليه بالضرب و بعد فراره اختطفت و حولوها إلى داخل الأحراش المجاورة بالقوة و تحت التهديد اعتديا عليها جنسيا وبقيت إلى غاية إطلاق سراحها في حدود الساعة الرابعة صباحا و بتاريخ 25 نوفمبر، تقدمت مرة أخرى الضحية (ب.ص) و صرحت بأن المتهمين لم يعتديا عليها جنسيا واكتفيا بحجزها فقط وهو نفس التصريح الذي أدلت به أمام هيئة المحكمة.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى