قضت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة الشابين (ب.ف.إ) 20 سنة و(ح.ع) 35 سنة بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا، مع تبرئة ساحة المتهم الثالث (ز.س) 25 سنة.
و توبع المتهمون الثلاثة بجناية زراعة القنب الهندي بطريقة غير مشروعة و جنحة حمل أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون سبب شرعي و جنحة حيازة ذخيرة من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا.
فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة السجن المؤبد و عقوبة سنتين حبسا نافذا للشاب الذي تمت تبرئته.
القضية ترجع إلى تاريخ 20 مارس من السنة الماضية، عندما وردت لعناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين مليلة، بمعية الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسوق نعمان، معلومات عن قيام مجهولين بإحدى مشاتي المدينة، بإنشاء مشتلة سرية لتحضير نبات القنب الهندي، لتنجح عناصر الدرك الوطني في اكتشاف مشتلة لزراعة القنب الهندي، على مستوى إحدى قرى بلدية سوق نعمان، أين كان ابن صاحب السكن بصدد التحضير لزراعة عدد معتبر من أشجار القنب الهندي، ليتم ضبط كل المعدات و الوسائل و التحقيق مع المتهم الرئيسي على أمل الوصول لشركائه في القضية.
عناصر الدرك الوطني تنقلت فور وصول المعلومات لمصالحهم، نحو المنزل المشتبه به المتواجد بدوار أولاد سلام بسوق نعمان، ليتم محاصرة المنزل الذي تتواجد داخله المشتلة لصاحبه الكهل (ب.س) وبينت التحقيقات، أن المشتلة تعود لابن صاحب السكن المدعو (ب.ف.أ) البالغ من العمر 20 سنة و الذي توقف في مساره الدراسي عند السنة الرابعة متوسط و خلصت عملية تفتيش المنزل و البستان الذي يجاوره التي تمت طبقا لتعليمات النيابة العامة، إلى العثور داخل الغرفة التي يستعملها الابن، على 68 نبتة للقنب الهندي جاهزة للغرس و تم ضبط دلو يحتوي على كمية معتبرة من البذور التي كانت مزروعة داخل كميات من مادة القطن، قبل تحويلها لتوضع داخل أكواب بلاستيكية، ليتم حجز البذور و كذا النباتات الجاهزة للغرس و توقيف المشتبه به و التحقيق معه و انتهت التحقيقات لتأكيد تورط شريك ثان للشاب الموقوف و يتعلق الأمر بالمتهم الثاني الذي تم توقيفه و بحوزته «كيتار» و كذا كمية من خراطيش بنادق الصيد عيار 16 ملم و تم توقيف المتهم الثالث الذي كان مرافقا للثاني.
في حين أنكر جميع المتهمين التهم المتابعين بها، حيث أكد المتهم الرئيسي الذي أنشأ المشتلة بمنزل والده، على أنه لم يعلم بأن النبتة هي من صنف القنب الهندي و أنه توجه لبائع لوازم العصافير و اشترى كيسا من الحبوب التي تتغذى عليها عصافيره و عند تساقط كميات منها على الأرض نمت دون أن يدري بأن الأمر يتعلق بالقنب الهندي و بين الثاني بأنه كان يتردد على صديقه و يرافقه في بستانه المخصص لزراعة الطماطم و الفلفل و لم يعلم أصلا بوجود مشتلة للقنب الهندي.
 أحمد ذيب 

الرجوع إلى الأعلى