قامت فرق المراقبة مدعومة بالقوة العمومية يوم أمس، بإخلاء السوق الفوضوي من طاولات الباعة المنتشرة على جنبات الطريق الوطني رقم 106 في المدخل الشمالي لمدينة برج بوعريريج، على مستوى منطقة وادي المالح و قرية عوين الزريقة.
و أعقبت هذه العملية التي جاءت بقرار ولائي، في إطار القرارات المتخذة لمكافحة وباء كورونا كوفيد والحد من انتشار العدوى، احتجاجات التجار الذين قاموا بغلق الطريق بالحجارة والمتاريس، معبرين عن استيائهم من فرض مثل هذه القرارات، دون توفير بديل لكسب قوت يومهم وتوفير احتياجات عائلاتهم و ذلك بعد غلق جميع الأسواق اليومية والأسبوعية في إطار التدابير المتخذة لمكافحة الوباء، داعين إلى توفير فضاءات تجارية مخصصة للبيع و ضمان شروط التباعد والوقاية بها.
و بعد الاعذارات المتكررة للتجار وأصحاب طاولات البيع بجوار الطريق، شنت مصالح المراقبة، بالاستعانة بالقوة العمومية، حملة للقضاء على ظاهرة التجارة الفوضوية التي غزت المكان، أين قامت بحجز عشرات الطاولات للباعة الفوضويين، الموزعة بجوار الطريق .
و أكدت مصالح ديوان الولاية، على أنه و في سياق تطبيق قرار الوالي المتضمن منع بيع الخضر والفواكه على حواف الطرقات و التوجيهات الخاصة بالقضاء على التجارة الفوضوية، فقد باشرت الخلية المختلطة المشكلة لهذا الغرض، اتخاذ إجراءات لإخلاء الأماكن المتواجدة بالطريق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين البرج ومجانة، أين قامت بحجز عشرات الطاولات، مشيرة إلى مواصلة العملية عبر باقي النقاط التي تحولت إلى أسواق فوضوية و عشوائية تشهد إقبالا كبيرا لاقتناء احتياجات العائلات من الخضر و الفواكه، دون التقيد بتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، أين كان يضع عشرات التجار طاولاتهم على طول الطريق، مستغلين قرارات غلق الأسواق اليومية وسط المدينة، لعرض سلعهم بأماكن غير مهيأة و على حواف الطرقات، دون الاهتمام بحجم الخطر المحدق بهم و بالمتسوقين، لعدم احترام مطلب التباعد والتصاق الطاولات ببعضها و خطر تحولها إلى بؤر لانتشار الوباء، ناهيك عما تشكله حركة المواطنين بجوارها و الطوابير الطويلة للمركبات من تهديد للمارة من حوادث المرور المميتة و المخاطر الصحية لعرض السلع، خاصة ما تعلق منها بالخضر والفواكه الموسمية سريعة التلف، دون مراعاة أدنى شروط السلامة والحفظ لهذه السلع التي تبقى عرضة لأشعة الشمس و عرضة للغبار و دخان المركبات.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى