أكد مدير الصحة بولاية قسنطينة، أن قسنطينة تختلف عن باقي الولايات في الجزائر، حيث لم تسجل بؤر حقيقية لانتشار الفيروس، وهو ما حال دون فرض حجر كلي أو جزئي على مناطق معينة، وأضاف المتحدث أن الطواقم الطبية أرهقت نتيجة العمل لأشهر متتالية ما جعل عددا كبيرا من أفرادها يصابون بالوباء.
وأوضح مدير الصحة بالنيابة، محمد عديل دعاس، أن ولاية قسنطينة لها خصوصياتها وهي مختلفة بالمقارنة بالولايات الأخرى، مؤكدا أنه لا توجد بؤر على مستوى الولاية، حيث انتشرت الإصابات المسجلة عبر كافة إقليمها  ، مضيفا أنه لا توجد عائلات أصيب عدد كبير من أفرادها، كما لم تسجل حالات عديدة في وسط مجمع سكني واحد.
كما أضاف المسؤول، أن عدد الإصابات في الولاية أكبر في بعض المناطق دون اعتبارها بؤرا على غرار بلدية الخروب،وخص بالذكر  المقاطعة الإدارية علي منجلي والمدينة الجديدة ماسينيسا، إضافة إلى بلدية قسنطينة بقطاعاتها الحضرية العشرة، وقال المتحدث  أن  الإصابات منتشرة، على غرار علي منجلي أين سجلت حالات بمختلف الوحدات الجوارية، كما هو الحال ببلدية قسنطينة.
وأضاف محمد عديل دعاس، أنه لا يمكن حجر مناطق حيوية وكبيرة بأكملها على غرار علي منجلي وماسينيسا وقسنطينة، مضيفا أن البلديات الصغيرة في الولاية عدد الحالات المؤكدة بها يكاد يكون منعدما ولا يزيد عن 3 أو 4 حالات مثل   بلديتي بني حميدان وأولاد رحمون.
ووجه المتحدث نداء لسكان ولاية قسنطينة، بضرورة الوعي لأن الوضعية الوبائية تتدهور شيئا فشيئا، خاصة وأن أعضاء مختلف الطواقم الطبية تعبتوا كثيرا حسبه، وذلك بسبب العمل المرهق والمستمر منذ أشهر، وهو ما تسبب في إصابة أساتذة ومختصين ومقيمين وعاملات نظافة وممرضين وحتى فرق التحقيق التي تعمل خارج المؤسسات الاستشفائية، حيث أصيب أفرادها العاملين بالمنازل والسكنات، مؤكدا أن التعب يؤدي لعدم توخي الحيطة والحذر.
هذا وسجلت ولاية قسنطينة أول أمس الجمعة 50 حالة في يوم واحد، وهو مؤشر واضح على ارتفاع عدد الحالات في الولاية، ليصل إجمالي المصابين بفيروس كورونا إلى 742 حالة، مع تسجيل 25 وفاة وهي حصيلة مرشحة للارتفاع أكثر في ظل تهاون سكان الولاية، خاصة وأن عدم احترام مسافة التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات هي السمة الطاغية على الحياة العامة.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى