فتحت إدارة المركز الإستشفائي الجامعي، محمد سعادنة عبد النور بسطيف، أمس، مجال التطوع لفائدة مختلف الأسلاك الطبية، شبه الطبية، التنظيف، الصيانة و غيرها، بسبب عجز طاقمها البشري عن تأطير مختلف المصالح، بعد أن أصيب العشرات منهم و دخولهم الحجر الصحي، بسبب تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس «كوفيد 19»، في وقت سطرت مصالح الولاية، مخططا جديدا لمجابهة تفاقم عدد الإصابات، مع توفير 100 ألف واقي طبي ستوزع خلال الساعات المقبلة.
و كشف مصدر مسؤول بالمستشفى، عن اعتزام مصالحهم توجيه المتطوعين للعمل في مختلف المصالح الصحية و الإستشفائية و لن يتم وضعهم في مصلحة «كوفيد 19»، بعد افتقار بعضهم للخبرة الكافية لتفادي الإصابة، حيث تسعى إدارة المستشفى لضمان تقديم الخدمة لفائدة المرضى الآخرين غير المصابين بالفيروس، لاسيما المجالات الطبية و شبه الطبية، إضافة إلى التنظيف و التطهير.
على أن يتم وضع مخطط جديد، يتمثل في إعادة نشر المستخدمين المرسمين العاملين بمختلف المصالح، لوضعهم في الصفوف الأمامية بمصلحة «كوفيد 19» قصد تعويض زملائهم المتواجدين في فترة الحجر الصحي و قد دعت المتطوعين للتقدم إلى مصالح المديرية العامة للمركز الإستشفائي، قصد إعداد قائمة و الشروع في توجيههم لمناصبهم.
فيما كشف والي ولاية سطيف، محمد بلكاتب، خلال اجتماع عقده، أمس، للجنة الولائية للوقاية و متابعة فيروس «كوفيد 19»، عن الخطوط العريضة لمحاصرة الوباء و خفض عدد الإصابات، بعد أن تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى توفير مزيد من الإمكانات المادية و البشرية، على غرار تسخير الفنادق لفائدة الأطقم الطبية و شبه الطبية، بهدف وضعهم في أريحية، إضافة إلى وضع المرضى المشتبه في إصابتهم على مستوى الفنادق، مع نقلهم للمستشفيات في حالة تطلبت وضعياتهم الصحية ذلك، ناهيك عن توفير 100 ألف واقي طبي و وضعها تحت تصرف المؤسسات الصحية في غضون الساعات المقبلة، في انتظار رفع العدد لقرابة 400 ألف واقي طبي، واعدا بتوفير 10 آلاف كاشف تحاليل، قبل نهاية الأسبوع الحالي، بعد أن عرفت هذه الوسائل الطبية ندرة كبيرة.
تجدر الإشارة، إلى مبادرة قامت بها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أمس، بشروعها في توزيع 80 جهاز تنفس صغير الحجم، تبرعت بها الجالية الجزائرية بالخارج، لفائدة مصالح الإنعاش، الأمراض الصدرية، المعدية، الاستعجالات و وضعها تحت تصرف المؤسسات الإستشفائية و الصحية المنتشرة عبر الولاية، المتكفلة بمرضى «كوفيد 19».و قال متحدث باسم الجمعية، بأن الجهاز يدعى «سيباب بوسينياك» على شكل حقيبة يد، يساعد المرضى بالفيروس على التنفس، من خلال خلق ضغط أوكسجين مرتفع، يدفع بالهواء في الصدر و يفتح الحويصلات الرئوية المغلقة، بهدف وصوله إلى مختلف أنحاء الجسم.           
    ر.ت

الرجوع إلى الأعلى