أكد والي ولاية بسكرة، عبد الله أبي نوار، على أنه تم فتح تحقيق بخصوص مشكلة توزيع الأوكسجين على مستوى مستشفى الحكيم سعدان، المخصص للمصابين بفيروس كورونا.
حيث أوضح الوالي في تصريح للتلفزيون الجزائري، ليلة أول أمس، بأن التحقيق فتح من قبل المصالح المختصة لكشف جميع الملابسات التي أدت إلى حدوث نقص في ذات المادة  بأكبر مؤسسة إستشفائية لمرضى كورونا بالولاية.
و في هذا الشأن، أضاف الوالي بأن عدة إجراءات صارمة سوف تتخذ للحد من تفشي الوباء، خاصة على مستوى المناطق الأكثر تضررا بإقليم الولاية.
كما تدعمت المؤسسات الإستشفائية بالولاية، أول أمس، بـ36 حقيبة طبية بمبادرة من أبناء الجالية الجزائرية في المهجر بالتنسيق مع لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، لتغطية بعض النقائص التي مازال يعاني منها قطاع الصحة و هي المبادرة  التي من شأنها أن تساهم و بشكل أفضل في التكفل بالمصابين بفيروس كورونا المستجد.
و لقيت هذه المبادرة التضامنية و الخيرية استحسان الأطقم الطبية،  كونها جاءت في الوقت المناسب، في ظل الوضعية الوبائية المسجلة في الأيام الأخيرة و النقص في أجهزة التنفس، خاصة على مستوى مستشفى عاشور زيان بأولاد جلال، الذي يعاني نقصا فادحا مقابل الارتفاع المتزايد في عدد المصابين .
كما أطلقت جمعيات محلية بالولاية حملات واسعة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، للحد من انتشار فيروس كورونا، تتضمن ضرورة ارتداء الكمامة لجميع السكان و من مختلف الفئات العمرية، تفادي الخروج إلا للضرورة القصوى، تعقيم البيوت و نظافة المحيط و استعمال المطهرات الكحولية بشكل يومي، التباعد الاجتماعي و الوقائي لمدة 15 يوما على الأقل، نشر الوعي في أوساط المواطنين بالنظر لحساسية المرحلة، تشكيل لجان شعبية في كل الأحياء تقوم بإحصاء العائلات المحتاجة و تقديم يد المساعدة.
و أمام الوضعية الوبائية المقلقة المسجلة على مستوى أغلب مدن الولاية خاصة عاصمة الولاية، سيدي عقبة ، أولاد جلال ، زريبة الوادي وغيرها التي تعد مناطق موبوءة في ظل تزايد عدد الإصابات المؤكدة بشكل يومي لم يجد عديد النشطاء بدا من اللجوء إلى صفحات التواصل الاجتماعي، للحد من تفشي الوباء و تفاقم الوضعية أكثر وقد لقيت استجابة أولية، أمس، من مئات المواطنين على مستوى بعض مناطق الولاية، من خلال الالتزام بإجراءات الحجر المنزلي و عدم الخروج إلا للضرورة القصوى.  
  ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى