قال مدير الصحة و السكان لولاية البليدة، أحمد جمعي، في تصريح للنصر، أمس، بأن التحقيقات الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا، مست 16 ألف شخص حاليا، جلهم من المحيط العائلي للمصابين بالفيروس و المقدر عددهم بـ 2300 حالة مؤكدة بالولاية.
و أكد مدير الصحة، على أن توصيات اللجنة الطبية المكلفة بالتحقيقات الوبائية، شددت على ضرورة تكثيف التحقيقات في المحيط العائلي للمصابين بالفيروس و ذلك من أجل التحكم في الوباء الذي ما زال منحصرا في المحيط العائلي.
و أضاف المسوؤل، بأن عدد وفيات كورونا في ولاية البليدة، بلغ 176 حالة مؤكدة، دون احتساب الحالات المشتبه بها المتعلقة بعدد من الأشخاص من كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة الذين توفوا في حين لم تثبت التحاليل المخبرية إصابتهم بالوباء و تبقى هذه الوفيات تندرج ضمن خانة الحالات المحتمل وفاتها بالفيروس.
من جهة أخرى، أكد مدير الصحة، على أن الوضعية الوبائية بولاية البليدة مستقرة خلال الأيام الأخيرة و لم تشهد زيادات في حالات الإصابة، مشيرا إلى أن المستشفيات تستقبل يوميا في الأسبوع الأخير، ما بين 20 إلى 30 حالة و هو نفس عدد حالات الشفاء و هذه الوضعية – يضيف- جعلتهم يتحكمون في تدفق المرضى على المستشفيات.
مدير الصحة ذكر أن الوضع بولاية البليدة تحت السيطرة، على الرغم من الزيادات التي شهدتها في الأسابيع الثلاثة الأخيرة و كشف عن تلقي تعليمات جديدة من لجنة الخبراء، تتعلق بمتابعة المصابين في منازلهم، مضيفا بأن هذه التعليمات تنص على أن متابعة المرضى بالمستشفيات، تخص فقط الحالات الحرجة أو أصحاب الأمراض المزمنة، في حين باقي المصابين الذي لا تظهر عليهم أعراض خطيرة، على الرغم من تأكيد التحاليل الطبية لإصابتهم بالفيروس، تتم متابعتهم في المنازل من أجل تخفيف الضغط عن المستشفيات و تخصيص الأسرة للحالات الحرجة فقط و هذا ما سمح لهم حسبه بالتحكم في تدفق المصابين على المستشفيات.
و أكد مدير الصحة في الإطار ذاته، على أن عدد الأسرة بالمستشفيات كاف، مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للأسرة بجل الوحدات الاستشفائية المخصصة لكوفيد19، يقدر بـ600 سرير، كما تم تخصيص 100 سرير على مستوى الجناح الجديد لمصلحة زراعة الأعضاء و قال بأن 100 سرير الإضافية وضعت احتياطا لمواجهة أي تطور جديد في الوباء و زيادة في حالات الإصابة.
من جهة أخرى، كشف جمعي عن فتح وحدة تابعة لمعهد باستور للكشف عن كورونا بالولاية و انطلقت الوحدة في إجراء التحاليل بداية الشهر الجاري و تقدر طاقتها بـ 90 عينة يوميا، مضيفا بأن الولاية مازالت تعتمد على معهد باستور، حيث نصف التحاليل يتم إجراؤها بالوحدة الجديدة والنصف الآخر تحول إلى معهد باستور بالعاصمة، على أن يتم إجراء كل التحاليل بوحدة البليدة تدريجيا خلال الأسابيع القادمة.
أما في ما يخص البلديات الأكثر تضررا من الوباء، فقد أوضح مدير الصحة و السكان، بأن جل بلديات الولاية مسها الوباء بدرجات متفاوتة، باستثناء 3 بلديات جبلية فقط لم تسجل بها أي حالة و المتمثلة في الشريعة، جبابرة و صوحان.
من جانب آخر، أفاد المدير بأن مستشفيات البليدة لم تسجل أي نقص في الأوكسجين و المادة متوفرة بشكل كاف.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى