سجلت هزة أرضية، في حدود الساعة 9 و 12 دقيقة من صباح أمس الجمعة بولاية ميلة، و تبعتها أخرى ارتدادية تسببت في تساقط أكوام من الحجارة على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة و جيجل مرورا بميلة في منطقة سد بني هارون و أدت إلى قطع الحركة لحوالي نصف ساعة، مع تشقق و تصدع جدران بعض المنازل القديمة بالمنطقة المحيطة بمركز الهزة، ما أثار هلعا وسط الساكنة.
الهزة الأولى التي حدثت عند التوقيت سالف الذكر، بحسب المركز الوطني للبحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيو فيزياء، كانت بقوة 4,5 على سلم ريشتر أما مركزها، فكان بواحد كيلومتر شمال مدينة سيدي مروان، بما يعني أنها كانت في وسط مياه سد بني هارون، فيما كانت ارتداداتها المتتالية بحسب بيانات ذات المركز و التي شعر بها المواطنون، عند الساعة 9 سا و51 د، بقوة 3.4 على بعد 6 كلم شمال شرق مدينة سيدي مروان دوما، ثم عند الساعة 10 سا و45 د بقوة 3.2، على بعد 4 كلم شمال شرق ذات المدينة و عند الساعة 10 سا و49 د بقوة 3.4 على سلم ريشتر، على بعد 8 كلم شمال شرق المدينة و عند الساعة 11 سا و17 د بذات القوة الأخيرة، على بعد 7 كلم شمال شرق ذات المدينة.
الهزة الأولى تسببت كما أسلفنا في تساقط أكوام الحجارة على الطريق الوطني رقم 27 بمنطقة بني هارون ببلدية حمالة، عطلت حركة المرور لحوالي نصف ساعة، حسب تصريح مدير الأشغال العمومية لولاية ميلة للنصر و هو الوقت الذي تدخلت فيه الآليات لإزاحة الحجارة من عرض الطريق، مكذبا و نافيا الإشاعات التي تم تداولتها بعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك و مفادها تضرر جسر وادي الذيب المعلق فوق مياه السد، مؤكدا أن هذا الجسر لم يمسه سوء بحسب المعاينة الأولية للموقع، مضيفا بأن دراسة معمقة و خبرة انطلقت في نفس اليوم، للتأكد من عدم تأثير الهزة عليه علما بأن الجسر منجز بتقنية مقاومة لظاهرة الزلازل.
و غادرت العائلات الميلية منازلها عقب حدوث الهزة الأولى و تجمعت بحسب الأحياء التي تقطن فيها، إما بمحطة نقل المسافرين بالنسبة لسكان حي 500 مسكن، أو بالشوارع و الساحات، كما هو الحال لباقي السكان الذين نصبوا الخيام و الشمسيات للنساء و راقبوا الوضع عن كثب تحسبا لأي طارئ، فيما توزعت فرق الحماية المدنية على بلديات دوائر سيدي مروان، القرارم قوقة، ميلة ، ترعي باينان و وادي النجاء، لمعاينة الأضرار التي خلفتها الهزة و التي لم تخلف أي خسائر في الأرواح، اللهم بعض التشققات على مستوى منازل ميلة القديمة، إضافة الهلع الذي خلفته في نفوس الناس، الذين نسوا معاناتهم مع جائحة كورونا و راحوا في حلقات يتحدثون عن الهزة دون احتراز و وضع للكمامات، أو اتخاذ لتدابير التباعد و الوقاية من انتشار الفيروس بينهم.                                      
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى