وعدت نهاية الأسبوع، السلطات الولائية بسطيف، بتعويض المتضررين من الحرائق الأخيرة، المندلعة ببعض البلديات الواقعة بالمنطقة الشمالية، ومرافقتهم، بسبب الأضرار المادية التي تكبدوها، بعد أن التهمت ألسنة اللهب  عشرات الهكتارات من بساتين الأشجار المثمرة وكذا الثروة الحيوانية وصناديق النحل.
وحسب والي ولاية سطيف، محمد بلكاتب، خلال  زيارته لبعض المتضررين، ببلدية بني شبانة التابعة لدائرة بني ورثيلان، فإن  الدولة لن تتخلى عن الفلاحين والمربين والمستثمرين بمختلف المناطق المتضررة، إضافة إلى الأفراد الذين تضررت منازلهم لنفس السبب، خصوصا بمنطقتي إيليلتين و بني جماتي الواقعتين ببلدية بني شبانة.
فيما كشف محمد بلكاتب، في حديثه مع بعض المتضررين، عن اتخاذ قرار، يتمثل في تشكيل لجان متعددة الاختصاصات، مكونة من عدّة قطاعات، قصد معاينة الأضرار التي تسببت فيها الحرائق الأخيرة، على أن يحظى أصحابها بتعويض، وفقا للبطاقات التقنية،   وفقا للإمكانات المادية والعينية المتاحة لمصالح الولاية.
 وقد ثمن الوالي الهبة التضامنية، من خلال تعاون المواطنين، مع إسنادهم لجهود المصالح المختصة، لإخماد الحرائق، مشيرا بأن الأهم يبقى عدم تسجيل ضحايا في الأرواح البشرية.
أما مواطني المناطق المتضررة، فقد طالبوا بضرورة تدخل الدولة، قصد استحداث نشاطات جديدة، تتمثل في إيصال المياه لمختلف المناطق الجبلية، وإنجاز أحواض السقي، لاستحداث نشاطات زراعية و فلاحية وأخرى لتربية الحيوانات، ريثما يتم إعادة غرس الأشجار المثمرة المميزة للمنطقة، المتمثلة في أشجار التين والزيتون، التي تعطي ثمار بعد مرور سنوات طويلة، إضافة إلى تخصيص إعتمادات مالية، لأجل فتح المسالك الغابية وشق الطرقات، لوصول وحدات الإطفاء في حالة نشوب حرائق جديدة.
ر.ت

الرجوع إلى الأعلى