أشرف نهاية الأسبوع المنقضي، والي باتنة توفيق مزهود، على انطلاق حملة جني التفاح بمزرعة نموذجية خاصة ببلدية لازرو بالمنطقة السهبية، وسط توقعات المصالح الفلاحية بتجاوز الإنتاج هذا الموسم مليون و200 ألف قنطار. وتتميز المناطق الجبلية بالجهة الشرقية والجنوبية بمنتوجها المتميز من التفاح، من حيث النوعية والكمية، ما جعله محل طلب للتصدير نحو عدة دول أجنبية لخلوه من مواد مضافة.
وتتصدر ولاية باتنة، إنتاج التفاح في السنوات الأخيرة بفضل توسيع المساحات المخصصة لأشجار التفاح والتي تفوق 3700 هكتار أعطت ثمارها، من إجمالي مساحة غرس تتجاوز 4400 هكتار، حيث تتوقع المصالح الفلاحية بالولاية أن يرتفع الإنتاج مستقبلا بعد دخول باقي المساحة المغروسة مرحلة الإنتاج، وتتفرد ولاية باتنة بإنتاج أجود أنواع التفاح على غرار القولدن والستار وأنواع أخرى.
وتعرف أسعار التفاح تزامنا وبداية موسم جنيه، انخفاضا ملموسا في الأسواق مقارنة بسنوات ماضية حيث تراوحت هذه السنة بين 150 و250 دج، مثلما رصدته النصر في أسواق الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى، وتبقى أسعار أنواع أخرى مرتفعة تتجاوز 400 دج، ومعروف أن إقبال متعاملين خواص من مختلف ولايات الوطن ساهم في ارتفاع ثمن الفاكهة في ظل نقص غرف التبريد، واصطدام الفلاحين المنتجين بعوائق لتسويق منتوجهم.
ومن بين المطالب التي يطرحها الفلاحون منتجو التفاح، توفير المورد المائي بحفر الآبار وإنجاز الحواجز المائية، ويعول فلاحون على مواصلة تطهير مياه واديي إغزر أملال الذي يشق أريس وما جاورها، وإغزر وادي عبدي الذي تلوث هو الآخر بعد أن تحول لمصب للمياه المستعملة، الأمر الذي أدى خلال السنوات الماضية، إلى تراجع مساحات البساتين المترامية على ضفاف الواديين والتي كانت تعتمد على مياهها في السقي الفلاحي.
ويذكر أنه بخصوص أسعار التفاح التي تعرف ارتفاعا حسب جمعية منتجي التفاح على الرغم من وفرة المنتوج، فقد أرجعته ذات الجمعية إلى عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي من جهة، ولتدخل الوسطاء الذين يخزنون، ويعيدون بيعه بأسعار مضاعفة من جهة أخرى، نظرا لعدم تجاوز سعر بيعه من طرف المنتجين لـ 120 دج.                  ياسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى