تشهد مدن ولاية سكيكدة، هذه الأيام، أزمة كبيرة في التزويد بالمياه الصالحة للشرب، حيث تجاوزت مدة انقطاع الماء عن الحنفيات، مدة أسبوع وفي بعض البلديات شهرا كاملا.
وهو ما جعل سكان المناطق المتضررة من هذه المشكلة، يدخلون في مأزق حقيقي ورحلة بحث عن أماكن للتزود بهذه المادة التي يزداد استهلاكها أكثر في هذا الفصل وباتت صهاريج المياه المتنقلة القادمة من الجهة الغربية، الملجأ الوحيد لهم، بينما تعتمد عائلات على شراء الصهاريج.
مواطنون أعربوا في اتصالهم بالنصر عن استيائهم العميق من استمرار انقطاع الماء عن الحنفيات، كما هو الحال على مستوى عديد الأحياء السكنية بمدينة سكيكدة والبلديات المجاورة لها، مثل حمادي كرومة وفلفلة وأيضا الحروش و امجاز الدشيش و صالح بوالشعور، حيث ذكروا أن استمرار الوضع حتم عليهم التغيب عن العمل للتفرغ و جلب مياه الشرب سواء من شاحنات الصهاريج، أو من صهاريج الجرارات.
وذكر رب أسرة من الحروش، أنه لم يعد بإمكانه توفير تكاليف شراء صهريج من الماء التي يزيد سعرها عن 1000 دج و هناك من العائلات التي أصبحت تساهم مع بعضها البعض لشراء صهريج، لكن الوضع حسبه لا يمكن أن يستمر، منتقدا بشدة مؤسسة الجزائرية للمياه و عدم تحكمها في برنامج التوزيع.
المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية لمؤسسة الجزائرية للمياه، أوضح للنصر بأن سبب التذبذب يرجع إلى التوقف الجزئي لمحطة تحلية مياه البحر، بسبب أشغال الصيانة، ما أدى إلى انخفاض معدل إنتاج المحطة و تسجيل انخفاض يومي الأربعاء و الخميس إلى 80 ألف متر مكعب لمدة 40 ساعة، بالإضافة إلى أشغال تمت مباشرتها على مستوى قناة الجر بالجهة الجنوبية المؤدية للحروش.                        كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى