تعزز مستشفى الأمير عبد القادر بالبسباس في ولاية الطارف، مؤخرا، و الذي وضع حيز الخدمة حديثا و يتسع لـ240سريرا، بـ22طبيبا مختصا لتدعيم مختلف التخصصات و المصالح الإستشفائية الداخلية، بما يستجيب للتكفل بالمرضى و تحسين نوعية الخدمات الطبية المقدمة لهم، بعيدا عن عناء التنقل نحو المصالح الإستشفائية بولاية عنابة.
و ذكرت مديرية الصحة و السكان، بأنه تم توزيع الأطباء الأخصائيين الذين التحقوا بالمستشفى، عبر مختلف المصالح و الأٌقسام خاصة تلك التي يسجل بها عجز في التأطير و تستقطب يوميا أعدادا كبيرة من المرضى لتلقي العلاج و الكشف، بعد أن تم فتح عدة مصالح علاجية منذ فترة، غير أنها ظلت دون تأطير طبي رغم  تجهيزها بكل التجهيزات الطبية الحديثة من الطراز العالي.
مشيرة إلى أن تدعيم القطاع بهؤلاء الأخصائيين، من شأنه أن يساعد على ترقية و تقديم خدمات نوعية راقية و في المستوى الذي يرمي إلى تحسين نوعية الخدمة، إضافة إلى أن الكم الهائل من التأطير الطبي المخصص للمستشفى، سيسهم في فتح تخصصات طبية و علاجية جديدة تحقق تطلعات المواطنين في التقرب من المرضى و التكفل بهم من جميع الجوانب و هذا في انتظار تدعيم المرفق الإستشفائي المذكور في الأيام القادمة، بأطباء مختصين آخرين مثل التحاق 3 أخصائيين في مجال طب النساء و التوليد، أمام العجز المسجل في هذا الشأن، خاصة و أن المستشفى يضمن التغطية الصحية لزهاء 240 ألف نسمة موزعين على دوائر الذرعان، البسباس و بن مهيدي بمجموع 9 بلديات و الذين كان ساكنتها يضطرون في وقت سابق للتنقل نحو المصالح الإستشفائية بعنابة في الجوار، قصد تلقي العلاج و الخدمات الطبية و الذين عادة ما يتم رفض استقبالهم بسبب عدم توفر الأسرة و تشبع المصالح.
كما أضافت المصالح المعنية، بأنه تم تحسين التغطية الصحية بمستشفى البسباس الجديد، الذي يعول عليه في ضمان و التكفل بالخدمات العلاجية لسكان الجهة الغربية للولاية، على ضوء التقارير المرفوعة للوصاية بدعم حاجيات المستشفى في مجال التأطير و التسيير، كما تم رفع ملف مفصل للوزارة المعنية، من أجل دعم حاجيات القطاع في مجال التأطير الطبي و شبه الطبي من منتوج التكوين و المتخرجين، مع الأخذ بعين الإعتبار إعطاء المرفق الصحي للبسباس، كل الأهمية من خلال دعمه بالأطباء الأخصائيين و هذا تحسبا لتحويله إلى فرع للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة خلال الدخول الاجتماعي القادم و من ثمة وجب توفير كل الإمكانيات المادية و البشرية و خاصة الأطباء الأخصائيين و كل التجهيزات الطبية و العصرية لفتح مختلف المصالح الطبية المطلوبة للاستجابة لتطلعات و انشغالات المواطنين في هذا القطاع الحساس و الحيوي و ذلك بترقية نوعية الخدمات و التكفل بهم من جميع النواحي بعيدا عن الممارسات التي كانت سائدة سابقا، لاسيما أثناء تحويل المرضى في الحالات المستعجلة و الطارئة نحو المصالح الإستشفائية الأخرى.    
                                                نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى