وعد، والي أم البواقي زين الدين تيبورتين أمس، بتطهير العقار الصناعي، ونزع مساحات شاسعة من مستثمرين متقاعسين، مشيرا بأن الهدف هو إنشاء المشاريع الاستثمارية، وليس استغلال العقارات لسحب قروض بنكية وتوجيهها لوجهات أخرى، مبينا بأنه سيعمل على وضع حد لـ»العصابة» التي تسعى حسبه للاستحواذ على فضاءات تدر أموالا طائلة..
والي أم البواقي وفي أول لقاء له مع الأسرة الإعلامية منذ تنصيبه نهاية شهر جانفي من السنة الجارية، أكد بأن عملية تطهير العقار الصناعي انطلقت، وأن مصالح الولاية ستسحب العقارات غير المستغلة من المستثمرين المتقاعسين، مشيرا بأنه من غير الممكن أن يستفيد صاحب مشروع استثماري من الموافقة على تجسيد مشروعه التنموي، وتعطى له الأرضية، ليتوجه للبنك ويسحب قرضا بنكيا دون أن يجسد مشروعه، معتبرا بأن في الأمر تواطؤ من جهات معينة، ووصف الوالي ما حصل في قضية سوق السيارات بقرية بئر وناس، بنشاط «عصابة محلية» سعت لتأجير سوق السيارات بثمن زهيد»، مضيفا بأن هناك تواطؤ بين البلدية وأملاك الدولة وبعض الأشخاص، و طلب بعدها توضيحات من مصالح أملاك الدولة، بخصوص تحديد السعر الافتتاحي لكراء السوق بمبلغ 5 مليار سنتيم سنويا،  فيما مصالح الدرك الوطني أكدت بأنه يدر ما يفوق مبلغ 300 مليون في يوم واحد، ناهيك على أن أطرافا سعت لتمكين ابن المؤجر القديم من تأجير السوق باسم ابنه، وهو الذي لم يسدد ديونا على عاتقه بقيمة 4 مليار سنتيم، وتطرق الوالي لقضية المسبح البلدي المنجز بعين البيضاء  بمبلغ 34 مليار سنتيم، مشيرا بأن لحظة التدشين بين فيها القائمون على متابعة الأشغال، بأن المسبح منجز في منطقة معرضة للفيضانات وطرحوا مشكل التزويد بالكهرباء.
والي أم البواقي استمع لانشغالات الأسرة الإعلامية المحلية، المتعلقة أساسا بالظروف المهنية الصعبة، وغلق بعض المسؤولين لباب المعلومة على غرار مدير الصحة، أين أكد الوالي بأنه سيعمل على تذليل كل الصعاب، من خلال اجتماعه في أقرب الآجال بالمجلس التنفيذي للولاية، وتقديم توجيهات حول ضرورة فتح الأبواب أمام ممثلي الأسرة الإعلامية المعتمدة بالولاية، وتطرق بعض الزملاء لإشكالية صعوبة ولوج الملاعب لتغطية المقابلات، أين وعد الوالي بوضع حد لهذه الصعوبات بعد اجتماعه برئيس أمن الولاية ومديرية الشباب والرياضة، وأكد المسؤول الأول بالولاية بأن الصحافة شريك مهم في تجسيد المشاريع التنموية بالولاية، معتبرا بأنه من واجب المواطن الحصول على المعلومة.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى