تزايدت مشكلة التسربات في الشبكة الرئيسية لمياه الشرب بالحروش بولاية سكيكدة هذه الأيام بشكل ملفت، ما تسبب في ضياع كميات هائلة من الماء وجريانها في الطرقات والشوارع مشكلة بركا شوهت المنظر العام للمدينة، بينما يشتكي سكان عديد الأحياء منذ أشهر من جفاف الحنفيات وتذبذب في التوزيع.
ويعد التسرب الموجود بوسط المدينة قبالة المسجد، من أكبر التسربات التي تشهدها المدينة على مدار سنوات، حيث كلما تم إصلاحه، يعود من جديد ما بات يطرح علامات استفهام عن طريقة تصليح القناة الرئيسية التي تزود العديد من الأحياء بالحروش التي تشهد نموا متزايدا للكثافة السكانية ما بات يشكل ضغطا كبيرا على الشبكة الرئيسية في غياب مشاريع جديدة.
كما تشهد القناة الرئيسية بقرية بئر اسطل الموصولة بالخزانات المزودة من محطة تحلية مياه البحر والممونة لأحياء المدينة، تسربات متكررة بتعرضها إلى أعطاب من طرف مقاولات إنجاز تارة و للربط غير الشرعي من سكان المنطقة تارة أخرى، ما يؤدي إلى انقطاعات تستمر لعدة أيام.
سكان الشارع الرئيسي بمدينة الحروش أوضحوا للنصر، أن تجديد القناة الرئيسية المارة بوسط المدينة هو الحل الكفيل للقضاء على مشكلة التسربات وبالمرة التخلص من التذبذب الحاصل في تزويدهم بالماء الشروب.
وتعرف مدينة الحروش ظاهرة ثانية أثارت الاستياء لدى السكان تتمثل في تدفق المياه القذرة بوسط الشوارع والطرقات، والأحياء الحضرية الجديدة التي تغرق في برك ومستنقعات متعفنة تنبعث منها روائح كريهة باتت مبعث قلق للمواطنين الذين طالبوا من السلطات المحلية الإسراع في إيجاد حل للمشكلة.
وأكد المكلف بخلية الاعلام بالمديرية الولائية للجزائرية للمياه، أن المؤسسة ستتدخل اليوم من أجل إصلاح التسرب من خلال تجديد خمسة أمتار من طول القناة بقطر 200 من نوعية (بي أو آش دي)، مشيرا إلى أن القناة قديمة ومهترئة ولهذا السبب تتعرض لمثل هذه التسربات.
وأضاف المتحدث أن المؤسسة سبق وأن برمجت مشروعا لتجديد القناة في إطار المخطط  الخماسي لكن تم تجميده في انتظار إعادة برمجته.
وبخصوص مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي أوضح نائب المجلس الشعبي البلدي جمال بوالطين، أن الأشغال جارية لمعالجة النقاط السوداء بالمدينة حيث خصص لها خمسة ملايير سنتيم، مشيرا إلى أنها تعود إلى اهتراء وقدم الشبكات التي يعود بعضها لسنوات الستينيات.
وأكد المتحدث أن المشكلة تتطلب دراسة شاملة ومعمقة فليس سهلا، حسبه، القضاء على مشكلة عمرها عشرات السنين في شهر أو اثنين، داعيا المواطنين إلى تفهم الوضع والتحلي بالصبر.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى