كشف، نهاية الأسبوع المنقضي، رئيس مصلحة التزود بالماء الشروب بمديرية الموارد المائية، بأن السلطات المختصة وافقت على رصد مبلغ 17 مليار سنتيم لتجهيز 14 نقبا عبر مناطق الظل بالولاية، وتزويدها بالكهرباء، لتحسين التزود بالماء الشروب لسكان هذه المناطق، التي استفادت من 50 عملية متنوعة. من جهته كشف مدير الجزائرية للمياه بأن مصالحه ستشرع في تحويل ملفات زبائن رفضوا تسديد مستحقات استهلاك الماء الشروب للعدالة، بعد أن تجاوزت الديون أعلى معدلاتها.
رئيس مصلحة التزود بالماء الشروب بمديرية الري عبد الناصر مخناش، وفي منتدى إذاعة أم البواقي الذي كانت النصر طرفا في تنشيطه وعرف حضور مدير مؤسسة الجزائرية للمياه جغبلو عبد العزيز ورئيس دائرة الاستغلال بالديوان الوطني للتطهير قرام حمزة، كشف بأن مصالح مديرية الري تلقت الأسبوع المنقضي، الموافقة على رصد مبلغ 17 مليار سنتيم لربط 14 نقبا بالولاية بشبكة التوزيع وتجهيزها وكذا ربطها بالكهرباء.
 وتتواجد هذه الأنقاب عبر مناطق الظل ببلديات البلالة والضلعة وعين الزيتون وبوغرارة السعودي وسوق نعمان وأولاد حملة وبئر الشهداء وسيقوس والحرملية، مضيفا بأن مديرية الري شرعت في إعداد دفاتر الشروط لعرضها على لجنة الصفقات العمومية قبل إعلان الصفقات، وذكر المتحدث بأن برنامج مديرية الري الموجه لمناطق الظل بالولاية، يتضمن 50 عملية مبرمجة وغلافها المالي جاهز، وهي العمليات التي سيتم تجسيدها عبر جل مناطق الولاية، وتتنوع المشاريع بين مد القنوات وإنجاز أنقاب و وضع قنوات لصرف المياه، في حين ينتظر القطاع تسجيل العملية الكبيرة الموجهة لربط وتجهيز ومد القنوات عبر مختلف مشاتي الولاية والتي اقترح لها غلاف مالي قدر بـ 48 مليار سنتيم.
وبخصوص مطلب توسيع محيطات السقي الفلاحي، أشار المتحدث إلى أن بطاقية أعدت لتوسيع محيط السقي بقصر الصبيحي ليشمل عين ببوش وبريش في انتظار أن يتم تجسيد المشروع من طرف الديوان الوطني للسقي، وعن رخص حفر الآبار أكد المتحدث ذاته بأن اللجنة الولائية الموسعة التي يرأسها الوالي هي المسؤولة عن دراسة الملفات، مشيرا إلى أن عملية المنح محدودة ومحصورة في أصحاب الملفات الذين يملكون مساحات زراعية تتجاوز 5 هكتارات، كما ذكر أن اللجنة منحت هذا العام 243 رخصة صلاحيتها لا تتجاوز سنتين، مضيفا أن بعض من يمنح الرخصة لا يجسدها حتى تنقضي المدة، لأن هدفهم الاستفادة من قرض الرفيق.
وعن محطات تصفية المياه، كشف رئيس مصلحة التزود بالمياه الشروب، بأن محطة عين فكرون التي تتواجد في المنطقة الحدودية بينها وبين سيقوس، رفع عنها التجميد في انتظار تجسيد المشروع، أما محطة عين مليلة فبلغت بها الأشغال نسبة 80 بالمائة، وبخصوص محطة أم البواقي التي عرفت توقفا فتم تعيين شركة أخرى والأشغال تسير بها بوتيرة جيدة.
من جهته مدير مؤسسة الجزائرية للمياه جغبلو عبد العزيز، أشار إلى أن قطاعه في سباق مع الزمن لمحاربة ظاهرة سرقة المياه، أين حرك 133 دعوى قضائية ضد مخالفين، حيث أكد الجهات القضائية أصدرت 52 حكما كلها لصالح المؤسسة، التي قال إنها متضررة ماديا جراء التزايد المستمر في حجم الديون التي بلغت 121 مليار سنتيم بينها 117 مليار سنتيم ديون على عاتق المواطنين، مضيفا بأن مصالحه ستشرع في تحريك دعاوى قضائية لاسترداد أموالها، و ستسهدف في بداية الأمر أصحاب الديون التي تجاوزت مبلغ 5 ملايين سنتيم.
وكشف المتحدث عن اتفاقية إطار جديدة دخلت حيز الخدمة لإدماج المؤسسات الشبانية الناشئة، خاصة منها التي تنشط في مجال الترصيص الصحي، لوضع العدادات وصيانة التسربات في مختلف الشبكات، أين تم التوقيع مع 3 منها في انتظار التحاق البقية.
وفي رده على سؤال يتعلق بتأخر الديوان الوطني للتطهير، في فك الانسداد على مستوى البالوعات، الأمر الذي تسبب في تشكل برك شلت حركة المرور خلال التقلبات الجوية الأخيرة، بين رئيس دائرة الاستغلال بالديوان الوطني للتطهير قرام حمزة بأنه شُرع في تطهير البالوعات منذ منتصف شهر أفريل الماضي، وجند جميع العمال من أجل تنظيف البالوعات ومراسلة السلطات المختصة، من أجل حل إشكال سرقة أغطية البالوعات في عديد النقاط.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى