يشتكي قاطنو حي 180 مسكنا بمنطقة تلزة بالقل غرب ولاية سكيكدة، من انتشار المياه القذرة بين العمارات بسبب  امتلاء أحواض الصرف الصحي ما حول يومياتهم إلى جحيم وفق تعبيرهم أمام انعدام بعض الخدمات والمرافق.
وذكر السكان أن الحي تحول إلى بؤرة لانتشار الأوبئة والأمراض المختلفة، في ظل تدفق المياه القذرة في أماكن يمر عليها الأشخاص لاسيما الأطفال، فيما يبقى الطريق الرئيسي نحو الحي انطلاقا من الوطني رقم 85 مقطوعا، بفعل غمر مياه الأمطار الأخيرة لأجزاء واسعة منه نتيجة انسداد البالوعات، حيث يصعب على السيارات العبور.
وأضاف محدثونا أن الحي يفتقر إلى أدنى الضروريات بعد مرور 6 سنوات على توزيع شققه على المستفيدين في إطار السكن الاجتماعي، حيث لم تربط بعد بشبكة الغاز مع تسجيل ضعف في توزيع مياه الشرب على قاطني الطوابق العليا.
وفضل الكثير من السكان عدم البقاء في الحي واستئجار منازل أخرى بالمدينة تتوفر على الشروط الضرورية للحياة، فيما يقطع تلاميذ الطور الابتدائي يوميا، مسافة نحو كيلومتر  للوصول إلى المدرسة القريبة، بسبب عدم انطلاق مشروع بناء مجمع مدرسي بالحي، أما معاناة تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي فهي أكبر، بحسب السكان، إذ يدرسون بالمؤسسات التربوية بوسط المدينة على مسافة 4 كيلومترات، مضيفين بأنهم راسلوا السلطات المحلية بخصوص هذه المشاكل دون تسجيل تدخل وهو ما مدد في عمر الأزمة وفق تعبيرهم.
مصدر مسؤول ببلدية القل، أكد أن تجاوز النقائص بحي 180 مسكنا متعلق باستجابة المؤسسات المعنية من أجل الربط بالغاز وإنجاز محطة للصرف، أما مشروع بناء مجمع مدرسي فهو مقترح ضمن برامج التنمية المحلية، حيث تم اختيار الأرضية في انتظار الإجراءات الإدارية فقط لإسناد الصفقة وانطلاق الأشغال.           بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى