وجهت يوم أمس، مديرية التجارة بولاية برج بوعريريج، تعليمات للمصنعين والتجار بإلزامية بيع أجهزة الكشف عن الغازات المتسربة وغاز أحادي أكسيد الكربون الخانق، مع أجهزة التدفئة المعروضة للبيع، وذلك للحد من حوادث الاختناقات داخل المنازل خلال فصل الشتاء وموسم التساقط الذي يزيد فيه الطلب على هذه الأجهزة .
و أكد مدير التجارة للنصر، على أن الامر يندرج ضمن تطبيق التعليمة الوزارية رقم 421 الصادرة بتاريخ 17 ماي من العام الجاري ( 2020) مشيرا إلى أن تطبيق القرار سبقه إطلاق حملة اعلامية وتحسيسية على مستوى وحدات التصنيع والتركيب، خاصة و أن العديد من المؤسسات الناشطة في مجال تصنيع المواد الكهرومنزلية وأجهزة التدفئة متواجدة بولاية برج بوعريريج، وتسوق منتوجاتها إلى مختلف ولايات الوطن، بالإضافة إلى المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال الاستيراد والتوزيع بالجملة، والتجار وأصحاب نقاط البيع بالتجزئة، لتشرع بعدها في تطبيق القرار و إلزامهم بضرورة بيع أجهزة الاستشعار والكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون الخانق المتسرب من المدافئ وأنظمة التهوية، وإدراج ثمن هذا الأخير في  التسعيرة الاجمالية لجهاز التدفئة .
و يأتي هذا القرار حسب ذات المتحدث للحد قدر الإمكان من حوادث الاختناقات، وتفادي الحوادث المنزلية الناجمة عن تسرب الغازات المحروقة والغاز المتسرب من المدافئ، الذي عادة ما يخلف ضحايا في كل عام، سيما خلال فصل الشتاء بالنظر إلى الاستعمال المتزايد لأجهزة التدفئة المشتغلة بالغاز ذات الاستعمال المنزلي،  فضلا عن الأجهزة المستعملة في عمليات الطهي.
و زيادة على هذا، أطلقت مصالح الرقابة وقمع الغش حملات مراقبة دورية لنقاط البيع على مستوى بلديات الولاية، لمعاينة مختلف التجهيزات و معدات التدفئة والتهوية المعروضة  للبيع للاطلاع على مدى تقيد التجار ببيعها وفقا للمقاييس وشروط السلامة المعمول بها، بعدما كشفت التحقيقات في حوادث الاختناقات خلال السنوات الفارطة، أن البعض منها كانت ناجمة عن استعمال العائلات لأجهزة تدفئة مقلدة ومغشوشة، قامت باقتنائها مفضلة انخفاض أسعارها مقارنة بالأجهزة الأصلية، ما دفع بمختلف المصالح إلى إطلاق حملات تحسيسية للتحذير من إغرائهم  بالسعر المنخفض لهذه المدافئ المقلدة على حساب أرواحهم و صحة عائلاتهم، والتنبيه إلى أن الأمر لا يتعلق بالمدافئ فقط بل يشمل معدات التهوية، وعدم مراعاة و احترام الطرق السليمة في تركيبها، بالإضافة إلى نقص الوعي رغم حملات التحسيس بمخاطر الاختناقات .
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى