أشرف وزير الطاقة، عبد المجيد عطار، في ساعة متأخرة من أمس الأول، على وضع حيز الخدمة تزويد 272 عائلة  بحي سيدي جميل، و 187 أخرى بحي نجوى بخوش ببلدية البسباس، بغاز المدينة، وسط فرحة السكان الذين سيودعون رحلة البحث عن قارورات غاز البوتان على مدار السنة.
المشروعان كلفا أزيد من 4 ملايير سنتيم، في إطار التكفل بساكنة مناطق الظل، أين انطلقت سلطات ولاية الطارف في برنامج خاص لتنمية 185 منطقة ظل تعيش بها زهاء 83 ألف نسمة ما يمثل 17 بالمائة من تعداد سكان الولاية،  وذلك من خلال دعمهم بمشاريع جوارية لفك العزلة وتحسين الإطار المعيشي، ومنها ربط المناطق المحرومة والحدودية بالكهرباء والغاز الطبيعي، وكذا إنجاز مراكز لغاز البروبان و تركيب الطاقة الشمسية بالنقاط الوعرة.
وقد أبدى الوزير بالمناسبة ارتياحا لنسبة التغطية بالكهرباء بالولاية والتي بلغت 98 بالمائة، كما وصلت في الغاز الطبيعي إلى 71 بالمائة، حيث تم لحد الآن الانتهاء من ربط 22 بلدية  من أصل 24 بغاز المدينة، ولم تتبق غير بلديتين الأشغال جارية على قدم وساق لتزويدهما حسب الآجال التعاقدية، كما تم تموين 113 مجمعا ريفيا عبر  لفائدة 13729عائلة بمبلغ 80.4 مليار سنتيم.
وفي مجال الكهرباء، رُبطت 6820 عائلة بكلفة 120 مليار سنتيم، أما في إطار البرنامج التكميلي فتم تخصيص مبلغ 40 مليار سنتيم لتزويد 29 مجمعا سكنيا بالتيار لفائدة 1580 عائلة، كما رصدت 174 مليار سنتيم لربط 181 موقعا ريفيا بذات الخدمة لتمس العملية 8184 أسرة، فضلا عن التكفل بتزويد 169 فلاحا بهدف تشجيع الاستثمار الفلاحي.
واعتبر الوزير أن عدد مناطق الظل في مجال الربط بالغاز والكهرباء بالطارف، ضئيل مقارنة مع ولايات أخرى، مسديا تعليمات بالتكفل باحتياجات الفلاحين والمستثمرين مع المرافقة لتنشيط الاقتصاد المحلي واستحداث مناصب الشغل وخلق الثروة، بعد حالة الركود التي خيمت على الاقتصاد الوطني بفعل الجائحة وانهيار أسعار النفط حسب قوله، كما دعا إلى الاهتمام بمناطق الظل بالإسراع في ربط أغلبها بالكهرباء والغاز قبل نهاية السنة وما تبقى منها في غضون العام المقبل.
وتفقد وزير الطاقة ببلدية البسباس، أشغال إنجاز مركز تحويل الكهرباء من 60 ألف فولط إلى 30 ألفا بقوة 80 ميغاواط، انطلاقا من  الخط الكهربائي الحجار- الناظور، والذي بلغت نسبة إنجازه 50 بالمائة ورصد له مبلغ 110 مليار سنتيم حيث يتوقع تسليمه نهاية 2010. ومن شأن هذا المشروع تحسين نوعية الخدمة العمومية في مجال التزود بالكهرباء من خلال القضاء نهائيا على الإنقطاعات والاضطرابات التي تعرفها مناطق الجهة الغربية والجنوبية عبر  بلديات عصفور، الذرعان، شيحاني، شبيطة مختار، زريرز  والبسباس. وقد ألح الوزير على الإسراع في إنهاء المشروع في أجاله لأهميته، مع إعطاء الأولوية في التشغيل لأبناء المنطقة العاطلين.                               نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى