يعقد والي ولاية سكيكدة هذه الأيام، اجتماعات دورية مع ممثلين عن الأحياء القصديرية والمقيمين في السكنات الهشة الآيلة للسقوط لا سيما بالمدينة القديمة والمعنيين بتوزيع السكن في الفترة المقبلة في إطار القضاء على الأكواخ القصديرية والبناء الهش، وذلك من أجل الاستماع إلى الانشغالات المتعلقة بالتأخر في نشر القوائم النهائية للمستفيدين والشروع في عملية الترحيل التي تنتظرها العائلات على أحر من الجمر، مثلما هو الحال في ملف طالبي السكن العمومي الايجاري والذي وعد الوالي السابق بتعليق قائمته النهائية في سبتمبر الجاري.
و لا تزال العشرات من العائلات المقيمة في السكنات القصديرية بكل من بحيرة الطيور والماتش والزفزاف، تنتظر أن «ينصفها «الوالي الجديد عبد القادر بن سعيد بسبب ما اعتبروه في تصريحات للنصر، ظلما وتهميشا بعد أن تم «إقصاؤها» من الاستفادة، بينما تم إدراج أشخاص «غرباء» عن هذه الأحياء يقيمون في ولايات خارج سكيكدة، مثلما هو الحال بالنسبة للاخوة بروري اللذين تم إسقاط استفادتهم في يوم الترحيل ماي 2018 وتعويضهمم بأسماء أخرى رغم تسديدهم للمستحقات لدى ديوان «أوبيجي»، وهي القضية التي أثارت الرأي العام المحلي وقتها وتناولتها الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع ما عجل بإيفاد لجنة تحقيق من وزارة الداخلية.
خطوة الوالي هذه استحسنها كثيرا سكان الأحياء المذكورة واعتبروها أملا كبيرا في غد أفضل، حيث سمحت لهم بطرح انشغالهم وتقديم وجهة نظرهم عبر ممثليهم بعد سنوات مما وصفوه بالمعاناة و التهميش.
و أكد الوالي الجديد في تصريح صحفي خلال اجتماع عقده الأسبوع الفارط و خصص لملف السكن، أن الأولوية التي سطرها في عمله في الوقت الراهن ترتكز على حماية المدينة من الفيضانات و كذا السكن سواء الموجه للعائلات المقيمة في البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة أو البيوت القصديرية أو ملف الايجاري العمومي (الضيق) مبديا استغرابه لتأخر مشاريع التهيئة الخارجية، حيث وعد حينها باتخاذ إجراءات صارمة في حق المسؤولين المتقاعسين.                  كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى