أكد، رئيس دائرة المنصورة، على عدم استقبال مصالحه لأي طعن في قائمة السكن العمومي الايجاري، المعلن عنها ببلدية حرازة الواقعة بالجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، رغم الافراج عنها منذ أربعة أيام، و اعلام المواطنين بفتح مكتبين على مستوى مقري الدائرة والبلدية لاستقبال الطعون والتظلمات بخصوص قائمة المستفيدين من حصة قدرها 48 وحدة سكنية، فيما تم تخصيص السكنين المتبقيين من حصة 50 مسكنا الإجمالية لفائدة الأطباء .
و أشار، ذات المسؤول أنها تعد سابقة من نوعها، مخالفة تماما لما هو عليه الحال بأغلب البلديات، أين تقابل عمليات توزيع السكنات بالاحتجاجات وكثرة الطعون والتظلمات، مرجعا ذلك إلى حسم الأمر مع المواطنين وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة بالبلدية، التي تم اشراكها في عملية إعداد القوائم ودراسة الملفات حالة بحالة، مع العمل بمبدأ الأولوية في منح السكنات للعائلات المحتاجة والتي تعاني من أزمة سكن حقيقة، مضيفا أن هذا العمل الإستباقي لتجنب الاحتجاجات والتظلمات ما كان لينجح لولا تفهم المواطنين وتنسيقهم مع سلطات الدائرة للخروج بقائمة عادلة وتحظى برضا الأغلبية، مبديا أمله في تفهم المواطنين بالبلديات الأخرى لضرورة التنسيق والتعاون مع سلطات الدائرة لاعتماد نفس الطريقة، ما يسهل من عمل اللجنة المقيدة بتطبيق القانون في توزيع السكن الاجتماعي، و الدراسة الدقيقة للملفات، مع الإعلان عن القائمة بشفافية من خلال وضع أسماء المستفيدين وارفاقها بصورهم، لإبعادها عن الغموض و الضبابية.
 و دعت سلطات الدائرة طالبي السكن المقصيين، إلى التقرب من المكاتب المفتوحة على مستوى مقري الدائرة والبلدية لإيداع الطعون، وارفاقها بالمعلومات والأدلة، أو ارسالها عبر البريد إلى اللجنة الولائية المكلفة بدراسة الطعون، شريطة أن لا تتعدى الآجال المحددة خلال مدة ثمانية أيام من الاعلان عن القائمة.
  تجدر الاشارة إلى استفادت بلدية حرازة الواقعة على بعد حوالي 65 كيلومترا غرب ولاية برج بوعريريج، من تسجيل أول مشروع بصيغة السكن العمومي الايجاري، لإنجاز 50 وحدة سكنية، لأول مرة في تاريخ هذه البلدية الواقعة في منطقة صعبة التضاريس بجبال البيبان، و التي تعد من بين أفقر البلديات بالولاية.
و يندرج المشروع ضمن برنامج مديرية السكن والتجهيزات العمومية، بعد اختيار الأرضية لإنجاز هذه السكنات التي كانت بمثابة حلم للسكان، في ظل افتقار البلدية على مدار الحقب الماضية لبرامج سكنية بديلة عن السكن الريفي، بالنظر إلى نقص الوعاء العقاري و صعوبة التضاريس بالمنطقة، التي كانت تمثل أهم عائق لإنجاز مشاريع سكنية طموحة لتلبية إحتياجات السكان، خاصة و أن عدد الطلبات تزايد خلال الأعوام الفارطة بشكل ملفت، في ظل تضرر أغلبية السكنات القديمة التي تعود إلى الحقب الاستعمارية، و وقوع غالبية قاطني القرى تحت خط الفقر.
و قد تم تجسيد المشروع بقرية فضالة مقر البلدية، حيث تم تقسيم الحصة الإجمالية على موقعين، الموقع المخصص لإنجاز 30 مسكنا وموقع آخر لإنجاز 20 مسكنا، أين تم اختيار الأرضية بمركز البلدية بالقرب من المتوسطة و المكتبة و مركز البريد.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى