استفادت بلدية الماء الأبيض بولاية تبسة، من 5 مشاريع كبرى تخص الربط بالكهرباء الريفية، و ذلك بالعديد من المناطق التي طالب سكانها وفلاحوها بهذه الخدمة منذ سنوات. وحسب رئيس بلدية الماء الأبيض، مراح نور الدين، فإن المشاريع أنجزت دراساتها سابقا، وكانت ضمن اقتراحات وأولويات مصالحه، حيث تم قبولها و أسندت لمقاولين يتميزون، مثلما ذكر، بالاحترافية العالية، مما يسمح بالانتهاء من عمليات الإنجاز في وقت قياسي، وقد جرت عملية فتح وتقييم العروض الخاصة بهذه المشاريع خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف «المير»، أنه و في انتظار نهاية فترة الطعون والإجراءات الإدارية الخاصة  بالمنح، ستنطلق هذه المشاريع الكبرى قريبا لترفع الغبن عن سكان مشاتى ومناطق كل من العديلة وما جاورها، حدب البقر، بوسكيكين، الغريرة وأولاد العسال، و كذلك البغدادي وذراع الزناد وعقلة الشعاشعة ومنطقة الضلعة وأولاد ملول، مؤكدا مواصلة الخرجات الميدانية للإحصاء وضبط القائمة النهائية للسكان المعنيين بالاستفادة في الأيام القادمة.رئيس البلدية، أكد أنّ تدعيم سكان هذه المناطق بالكهرباء، من شأنه السماح بتحسين الإنتاج في ظل الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها على غرار القمح والشعير والأشجار المثمرة المختلفة والخضر ما جعل الماء الأبيض قطبا فلاحيا بامتياز، وأضاف المتحدث، أن مشاريع الكهرباء الريفية، جاءت استجابة لمطالب السكان الذين يمتهنون الزراعة وتربية الماشية، بعد ضياع كميات هامة من المحاصيل خاصة البطاطا والبصل التي أصابها الجفاف، ما دفعهم إلى استخدام المولدات كحل مؤقت على الرغم من تكاليفها الباهظة، وهي الوضعية التي أثقلت كاهلهم وجعلتهم يفكرون في هجرة النشاط الفلاحي.“المير”، طمأن سكان المناطق الريفية المستفيدين من الكهرباء، بأنه ستُفك العزلة عنهم ويمكنهم المساهمة في خلق نشاطات فلاحية جديدة وتطوير التربية الحيوانية التي تتميز بها الولاية سيما الأغنام والبقر، وبذلك تصبح تبسة من الولايات الرائدة التي قطعت أشواطا كبيرة في التغطية بالكهرباء الريفية التي تعد من المواد الحيوية في حياة المواطن، في ظل التغييرات المناخية والتطورات الحديثة
 ع.نصيب       

الرجوع إلى الأعلى