تم نهاية الأسبوع الفارط، الاتفاق على تشكيل خلية يقظة و إصغاء من أجل مجتمع آمن بمقر بلدية خيري واد العجول بجيجل، و ذلك خلال اجتماع خاص بدراسة ومناقشة بعض الظواهر السلبية على المجتمع وبحث كيفية معالجتها، حيث عرف المطالبة بإنجاز مقر أمن حضري بالنظر إلى المساحة الواسعة للبلدية.
و أوضح رئيس البلدية ياسين بودودة، بأنه تم الاتفاق على تشكيل الخلية و الإسراع في العمل الميداني من أجل تشخيص الوضع بعد استفحال بعض الظواهر السلبية على المجتمع، بحيث تم تسجيل تجاوزات و تصرفات من قبل شباب قاموا بتشكيل عصابات أثرت سلبا على هدوء البلدية الساحلية، أين وقعت عدة مناوشات في الآونة الأخيرة، استُعملت فيها الأسلحة البيضاء مع التلفظ بالكلام الفاحش، على غرار الحادثة التي وقعت بغابة الاستجمام «مابو» شهر أوت الفارط و أفزعت العائلات الزائرة للمنطقة.
 و تهدف الخلية إلى تشخيص الوضعية و بحث الأسباب الحقيقية وراء انتشار الظواهر السلبية و خصوصا عصابات الأحياء، و كذلك توسيع الاستشارة بإقحام محامين و رجال قانون، من أجل إيصال مضامين التعديل الذي مس قانون العقوبات، بعد صدور الأمر الرئاسي 20/03 المؤرخ في 30 أوت 2020، والمتعلق بالوقاية من عصابات الأحياء، بحيث سيعمل المعنيون على تقديم شروحات و التحسيس حول العقوبات التي تضمنها هذا النص، بالإضافة إلى توعية الشباب.
 و سيتم في أقرب وقت القيام بنشاطات مسجدية موجهة للأمهات من أجل تحسسيهن، و تلقينهن دروسا حول الأسرة السليمة و الفعالة، ودور المرأة في تربية الأبناء و توعيتهم، وأضاف رئيس البلدية بأنه سيتم استدعاء الشباب و الاستماع لانشغالتهم و محاولة معالجتها و تقديم النصح لهم.
و عرف اللقاء الذي جمع مسؤولين بالبلدية، قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني، أئمة مساجد البلدية وممثلي المجتمع المدني، التطرق إلى ضرورة الإسراع في إنجاز مقر للأمن الحضري، فمن غير المعقول حسب رئيس البلدية، أن تقوم فرقة الدرك التي تضم 20 عنصرا، بالتغطية الأمنية لبلدية ذات مساحة شاسعة و تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا، بالإضافة إلى الإقبال الكبير الذي تشهده خلال موسم الاصطياف، مشيرا إلى أنه تم تخصيص أرضية لإنجاز مقر الأمن الحضري، بمخطط شغل الأراضي رقم 1، بحيث طالب ممثلو المجتمع المدني من السلطات المختصة، النظر بجدية في الطلب المقدم من طرف المواطنين بهذا الخصوص.
كما تم خلال اللقاء، التأكيد على أهمية التنمية و المساهمة في توظيف الشباب عبر المشاتي من أجل إتاحة المجال أمامهم لاستغلال أراضيهم وثرواتهم الفلاحية، والقضاء على البطالة التي تعتبر عاملا من عوامل الانحراف، مع فتح الفضاءات الترفيهية وعلى رأسها نادي الشباب، و الملاعب
الجوارية.
كـ . طويل

الرجوع إلى الأعلى