ذكرت مصادر من بلدية عين بن بيضاء بقالمة للنصر أمس الأحد بأن مشروع السوق الجهوي للخضر و الفواكه بمنطقة نوادرية، يعرف تأخرا كبيرا بسبب تعثر أشغال التهيئة الخارجية، و الربط بالشبكات الحيوية كالمياه و الكهرباء و الغاز
و الطرقات و أنظمة الصرف.
و أضافت نفس المصادر بأن الشركة الحائزة على صفقة التهيئة الخارجية و الربط بالشبكات تواجه متاعب كبيرة، و أصبحت غير قادرة على إنهاء الأشغال في الوقت المحدد، حيث يتوقع أن يعرف المشروع مزيدا من التأخر.
و كان من المقرر أن ينتهي مشروع السوق الجهوي  للخضر و الفواكه ببلدية عين بن بيضاء، الواقعة شرقي قالمة على الحدود مع ولايتي الطارف و عنابة، أواخر 2017، لكنه عرف تأخرا كبيرا و لم يدخل مرحلة الاستغلال إلى اليوم.
و قد أنهت الشركة المكلفة ببناء المستودعات عملها منذ مدة، لكن القطب التجاري الضخم ظل معطلا بسبب الطرقات و المواقف و أنظمة الصرف الصحي و الكهرباء و الماء
و الغاز، و لا يمكن استغلاله دون هذه المرافق الحيوية.
و يعد سوق الجملة الكبير للخضر و الفواكه بقالمة ثاني أكبر سوق جهوي بشرق البلاد، و قد يتجاوز حجم المعاملات فيه سوق شلغوم العيد الشهير عندما يبدأ النشاط و يتوسع خلال السنوات القادمة.  
و يتربع السوق الجهوي بقالمة على مساحة تقارب 15 هكتارا، و قدرت تكلفة إنجازه بنحو 3 ملايير دينار، و بدأت الأشغال فيه سنة 2015، و كان من المقرر أن تنتهي أواخر 2017، لكنها عرفت تحديات ميدانية و تقنية حالت دون تقدم البناء وفق خطة العمل المسطرة.
و زاد تعثر مشروع الربط بالشبكات المختلفة من متاعب المشرفين على هذا القطب التجاري الكبير الذي يعول عليها كثيرا لتحريك التنمية المحلية، و إنشاء ما لا يقل عن 2500 منصب عمل مباشر و غير مباشر،
و هو يغطي عدة ولايات شرقية بينها عنابة، الطارف، سكيكدة، قالمة و قسنطينة، و بإمكانه استقبال نصف مليون طن من المنتجات الزراعية في السنة، و أكثر من 6 آلاف زائر و 3 آلاف سيارة في اليوم الواحد.
و إلى جانب مستودعات العرض و أقسام التبريد و الحفظ يتوفر سوق المستقبل على مرافق خدمات أخرى بينها مراكز مالية و بريدية، و صيدلية و مركز صحي، و فندق و مطاعم، و ورشات لإصلاح المركبات، و جناح لقسم النظافة و صيانة المساحات الخضراء.
و تبذل مساع حثيثة على المستويين المحلي و المركزي لإنهاء مشروع الربط بالشبكات الحيوية، و إدخال القطب التجاري الكبير مرحلة العمل، لإحداث نهضة اقتصادية و اجتماعية واعدة قد تخرج المنطقة من العزلة و الفقر الذي عمر عقودا طويلة من الزمن.
و يقع سوق الجملة للخضر و الفواكه بقالمة بمحاذاة الطريق الوطني 16 و الطريق السيار شرق غرب، و يتاخم حدود ثلاث ولايات هي قالمة، عنابة و الطارف، و عندما يبدأ نشاطه سيودع المزارعون بنحو 6 ولايات مجاورة، أزمة التسويق نهائيا.
و يتوقع كذلك أن تحدث وفرة في الغذاء، و تتراجع الأسعار بأسواق الولايات المجاورة للسوق الكبير، الذي سيكون بمثابة قرية تجارية نموذجية بشرق البلاد.          فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى