يُتوقع استلام الشطر  الأول  على مسافة 52 كيلومترا من  المقطع المتبقى من الطريق السيار شرق غرب العابر لأقصى الحدود التونسية مع ولاية الطارف،  قبل نهاية السنة الجارية حسب ما علم من مصالح الولاية.
وذكر مصدر مسؤول للنصر، أن استغلال الشطر المذكور سيبدأ أواخر نوفمبر، بين الذرعان وبوثلجة، حيث تم لحد الآن الانتهاء من أشغال 51 كلم من المقطع ولم يتبق غير كيلومتر لوجوده في منطقة فيضية صعبة ومعقدة  تحتاج لأشغال خاصة بالغة الدقة التقنية لاستكمالها،  تفاديا لأي عيوب قد تطرأ لاحقا، و يتوقع الشروع في تزفيته هذه الأيام على ضوء  النتائج المخبرية الإيجابية، ومن ثمة تسليم المقطع  في الوقت المحدد حسب المعايير العالمية المتعارف عليها، على أن  يتم في غضون الثلاثي الأول من العام المقبل، تسليم المقطع الثاني على مسافة 32 كلم بين بوثلجة، القرقور وصولا إلى قرية خنقة عون، بأٌقصى الحدود التونسية، وهذا مرورا ببلديتي عاصمة الولاية وعين العسل، حيث يعرف المشروع وتيرة متسارعة في الأشغال التي تجاوزت نسبتها 75 بالمائة.
وقد تم فتح كامل الرواق على طول 84 كلم والشروع في تزفيت بعض المقاطع  التي انتهت بها الأشغال دون وضعها في حيز الخدمة، موازاة و دعم الورشات بالوسائل المادية والبشرية للرفع من وتيرة الأشغال، خصوصا مع استقرار الظروف المناخية، حيث تم في هذا الصدد  فتح ما يزيد عن 70 ورشة على طول مسار الطريق السيار بمعدل ورشة كل 1 كلم  و تحرير كامل الرواق وتحويل مختلف الشبكات التي كانت عائقا أمام تقدم الأشغال التي يسهر الوالي، يضيف مصدرنا، على متابعتها في الميدان والتدخل عندما تستدعي الضرورة، لإزالة العراقيل للأهمية التي يكتسيها مشروع يعرف تأخرا في الإنجاز مقارنة بالآجال المحددة له .
 وقد أسدى والي الطارف مؤخرا خلال تفقده المشروع، تعليمات للقائمين عليه وللشركة الأجنبية “ستيك الصينية” المكلفة بالإنجاز بضرورة الرفع من وتيرة العمل واحترام الآجال التعاقدية، وهذا بعد أن أخذت الولاية حسبه، على عاتقها التكفل بإزالة كل العراقيل  والمشاكل، خاصة ما تعلق بالإسراع في تحويل شبكات المياه والكهرباء التي تسببت في تعطل الأشغال لفترة طويلة ببعض المقاطع و رهنت استلام الشطر الأول  بين الذرعان والطريق الولائي 105 بالعصفور على مسافة 23 كلم والذي كان من المزمع وضعه حيز  الخدمة في جوان الفارط لتخفيف الضغط عن شبكة الطرقات  المحلية، أمام الاختناق المروري، لاسيما خلال العطل ومواسم الاصطياف، بالنظر لكون الجهة قبلة سياحية ومنطقة عبور نحو البلد المجاور، كما أنها شريان رئيسي يربط أقصى الشرق بباقي ولايات الوطن.
و قالت مصادر مسؤولة بمديرية الأشغال العمومية، إن استكمال الأشغال المتبقية وتسليم كامل المشروع في أقرب الآجال، مرهون بتدخل المصالح المعنية لتحويل ما تبقى من الشبكات على مسار بعض المقاطع من الطريق السيار والتي كانت محل مراسلات وتقارير للسلطات المحلية والمركزية لتسببها في تعطل الورشات.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع مقطع الطريق السيار بالطارف، يعبر 7 بلديات على طول 84.5 كلم من الذرعان إلى عين العسل بأقصى الحدود، وقد أوكل إنجازه،  بعد فسخ الصفقة مع شركة كوجال اليابانية، إلى شركة “ستيك” الصينية بغلاف مالي قدره 8500 مليار سنتيم، حيث يشغل حاليا حوالي 2500 عامل مع إعادة بعث الورشات بعد أن عرفت بعض الاضطرابات بسبب جائحة كورونا، في الوقت الذي تعلق فيه السلطات والمواطنون آمالا كبيرة على المشروع  في إعطاء دفع للحركة التنموية الاقتصادية و الاجتماعية لولاية الطارف، إلى جانب الترويج السياحي للمنطقة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى