يطرح فلاحون بجيجل، مشكل  نقص الأراضي  القابلة للاستغلال  ما يضطرهم   للكراء من الخواص الذين تحصلوا على عقود الامتياز في السنوات الفارطة، و ذلك بمبالغ أثقلت كاهلهم، مطالبين  السلطات بمعالجة هذا الأمر بجدية في ولاية تشهد تزايدا للاستثمار في خدمة الأرض.
وقد تطرق فلاحون ينشطون بعدة نقاط إلى مشكل كبير يقولون إنه يعيقهم و يخيفهم، إذ يتمثل في نقص الوعاء العقاري المخصص للنشاط الزراعي، و وقوعهم «تحت رحمة» عدد من أصحاب عقود الامتياز المتحصلين عليها لممارسة النشاط الفلاحي سنة 2010، وفق القانون 10ـ 03، بحيث يؤجرون الأراضي بأسعار تفوق 30 مليون سنتيم للهكتار، لمدة سنة، في معظم الحالات، بالرغم من أن القانون يمنع أصحاب العقود من الكراء، حسبهم.
وقال معنيون إنهم يتكبدون سنويا، خسائر ناجمة عن إزالة وتغيير البيوت البلاستكية، إذ أنهم يضطرون كل عامين تقريبا إلى التنقل لأماكن عديدة، بسبب رفع أسعار الكراء، أو رفض أصحاب العقود تجديد الإيجار لهم، كما منع المشكل  العديد منهم من مواصلة توسيع نشاطه الفلاحي، مطالبين السلطات العليا في البلاد، بالتدخل العاجل من أجل فتح ملف العقار الفلاحي و عقود الامتياز و البحث عن صيغة أخرى كفيلة بضمان بتوسيع نشاطاتهم.
رئيس الغرفة الفلاحية بجيجل أكد في حديثه للنصر، أن المشكل مطروح بحدة و كان محل شكوى فلاحين وجدوا صعوبة كبيرة في ممارسة نشاطهم، و اضطروا لاستئجار أراض زراعية من أصحاب عقود الامتياز بأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن هذا الملف يتطلب معالجة جدية، وتقديم الأراضي للممارسين للنشاط، وكذا إعادة النظر في المساحة المستغلة في الزراعة والتي تقلصت لعدة عوامل.
 وقال المتحدث، بأن مساحة العقار في جيجل تقدر بـ 240 ألف هكتار، منها 98 ألف هكتار تعتبر عقارا فلاحيا، بينها 44 ألفا المستغلة للنشاط الزراعي، بحيث وزعت  حوالي خمسة آلاف هكتار على 1412 فلاحا  يشتغلون  ضمن المستثمرات الفردية أو الجماعية، وذلك في إطار تحويل حق الانتفاع الدائم إلى حق الامتياز، وفق القانون 10ـ03، ومن هذه  المساحة، ما تم اقتطاعه  لإنشاء مرافق و طرقات على غرار الطريق المنفذ جن جن بالعلمة، حيث لا تزال محصية ضمن الأراضي الفلاحية، بالإضافة إلى عامل الزحف العمراني، ما أدى، حسبه، إلى تقليص المساحة وعدم اتضاح الأرقام الحقيقية حول الأراضي الزراعية الفعلية.
كما تطرق رئيس الغرفة إلى وجود مساحات غير مستغلة من طرف فلاحين، حيث طالب الجهات الوصية بضرورة دراسة ملف العقار الفلاحي، وإعادة النظر في عدة مسائل متعلقة به حتى ينتفع منه المهنيون الجادون و الراغبون في ممارسة النشاط الزراعي.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى