أطلقت محافظة الغابات بقالمة برنامجا جديدا لتجديد الغطاء النباتي، و توسيع رقعة الأقاليم الغابية المتضررة من الحرائق و عوامل الزمن المتعاقبة عليها.
و قالت المحافظة يوم الاثنين بأنها تعتزم غرس عدة أنواع من الأشجار الغابية الاقتصادية على مساحة 600 هكتار عبر 12 بلدية، و دعت مكاتب الدراسات النشطة بقطاع الغابات إلى المساهمة في إنجاح البرنامج من خلال المتابعة و تقديم النصائح اللازمة حتى يحقق المشروع هدفه الرئيسي.  
و سيتم غرس 5 أنواع من الأشجار الغابية الاقتصادية حسب طبيعة و موقع كل إقليم غابي، و هي الصنوبر الحلبي، الصنوبر الثمري، الصنوبر البحري و البلوط الفليني و الخروب.
و يتوقع غرس المساحة المستهدفة قبل الربيع القادم، و تراهن محافظ الغابات بقالمة على العنصر البشري و خبرتها في تسيير الأقاليم الغابية لإنجاح المشروع الجديد، و ضمان متابعته لعدة سنوات حتى تنمو الأشجار الفتية و تتجاوز مخاطر الجفاف و الأمراض النباتية المتوقعة.  
و إلى جانب الجفاف و مشاكل السقي سيكون المشرفون على برنامج التشجير الجديد امام تحديات كبيرة للمحافظة على المساحات الفتية، و حمايتها من الحرائق و الرعي الجائر و القطع العمدي، و خاصة بالأقاليم الرعوية التي يعتمد فيها الرعاة على المناطق الغابية، و يلحقون بها أضرارا بالغة بالقطع و الحرق و الرعي الجائر.
و يكتسي برنامج التشجير الجديد أهمية كبيرة في مجال البيئة و الاقتصاد الأخضر، حيث يتوقع إحداث توازن إيكولوجي بالأقاليم المستهدفة، و نمو تجارة الموارد الغابية المحدثة للثروة و مناصب العمل.
و تعمل محافظة الغابات بقالمة منذ عدة سنوات على مواجهة الخطر المحدق بالثروة الغابية كالحرائق الواسعة، و التجريف و الرعي الجائر و عصابات الفحم و الخشب، التي ألحقت أضرارا بالغة بالوسط الطبيعي الحيوي.
و تعتزم محافظ الغابات بقالمة التوجه نحو الأشجار الاقتصادية للمساهمة في المسعى الوطني الرامي إلى تنويع الاقتصاد الوطني، و الاستغلال الجيد للثروات الطبيعية المتاحة.
و كل سنة يحقق قطاع الغابات بقالمة المزيد من الموارد المالية من خلال بيع الفلين و الأعمدة و الخشب الميت الموجه للتفحيم المنظم لتلبية حاجيات السوق المحلية من الفحم، و محاربة الممارسات غير القانونية التي ألحقت أضرارا بالغة بالطبيعة و الاقتصاد الوطني.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى