تشهد أسعار الأعلاف سيما النخالة، ارتفاعا كبيرا هذه الأيام على مستوى دائرة بئر العاتر بولاية تبسة، الأمر الذي يهدد الثروة الحيوانية بهذه المنطقة المشهورة بتربية الأغنام والأنعام.
وقد عبر العديد من المربين والموّالين في اتصالهم بالنصر، عن تذمرهم الشديد من مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف، التي باتت تؤرقهم كثيرا، و في هذا الصدد ذكر فلاحون في شكوى موجهة للجهات الوصية، أن أصحاب مطاحن خاصة يتلقون الدعم من الدولة، يبيعونهم القنطار الواحد من النخالة بسعر 3200 دينار أوأكثر، في حين لا يتجاوز ثمنه الحقيقي بمطاحن العوينات العمومية 1500 دينار.
ويؤكد الموالون، أن الاستفادة من مادة النخالة أصبح صعب المنال، في ظل تزايد الطلب عليها، حين يظل مربو الماشية بالولاية في أزمة أعلاف حادة، ولم يبق أمامهم سوى مناشدة السلطات المعنية بالتدخل العاجل قصد إنقاذ ماشيتهم من الموت، فضلا عن كون المنطقة معروفة بطابعها الجغرافي الصعب وقلة تساقط الأمطار، ولاسيما بالجهة الجنوبية ما دفعهم إلى اللجوء للأعلاف.
و يتهم الفلاحون، سماسرة بالتسبب في هذه الأزمة، في حين أن تجار الأعلاف يفرضون على المربين كمية معينة من النخالة لا يمكن تجاوزها مهما كان عدد رؤوس الماشية.
ويقول الموالون إنهم يأملون من وزارة الفلاحة اتخاذ إجراء عاجل، و فرض رقابة صارمة على المطاحن بتوزيع مادة النخالة و إصدار قرار برفع كمية الأعلاف اليومية للماشية، مع توسيع الدعم إلى مربي الماعز والأبقار والخيول والإبل.                             ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى