أكد، والي برج بوعريريج، على استقرار الوضع الصحي بالولاية، بفضل الجهود المبذولة من السلطات والطواقم الطبية والمجتمع المدني، ما سمح بالخروج من قائمة الولايات التي لازالت تسجل حالات للإصابة بوباء كورونا، منذ أسابيع، بعدما كانت من بين الولايات الأولى التي سجلت انتشار العدوى، مطمئنا المواطنين بأن الوضع متحكم فيه، مستدلا بتقرير منظمة الصحة العالمية التي أشادت فيه مؤخرا بالمجهود المبذول لتطويق الوباء في تقرير شمل جميع مناطق الوطن .
و كشف ذات المسؤول خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، نهاية الأسبوع، عن وضع البرج ضمن الولايات التي عرفت استقرارا في الوضع الصحي في تقرير منظمة الصحة العالمية، ومن ذلك عدم تسجيل أية حالة مؤكدة للعدوى منذ أسابيع على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية، ما عدا الحالات المشتبه بها خلال هذه الفترة التي تتزامن مع التغييرات المناخية و الإصابة بالانفلونزا الموسمية التي تتشابه أعراضها مع وباء كورونا، مضيفا أن البلوغ لهذا الوضع المستقر لم يكن لولا تظافر جهود السلطات والطواقم الطبية ومصالح الأمن وجمعيات المجتمع المدني والمحسنين الذين تجندوا لتدعيم قطاع الصحة بالتجهيزات الطبية، فضلا عن مساهمتهم في حملات توزيع الكمامات والتطهير والتعقيم التي شهدتها بلديات البرج .
و أشار الوالي إلى الابقاء على جميع الهياكل والتجهيزات والطواقم الطبية مجندة، تحسبا لأي طارئ، مع الإبقاء على نفس القدر من الحيطة واليقظة تجنبا لتسجيل حالات جديدة والتكفل بالمرضى، على غرار وضع مستشفى بن عبيد الجديد والمعهد شبه الطبي قيد الخدمة في إطار البرنامج المعد لمكافحة الوباء.
من جانب آخر، أكد الوالي على مواصلة جهود التنمية، و الانطلاق في عديد المشاريع، مشيرا إلى إحصاء وتحيين قائمة المناطق المدرجة ضمن مخطط المشاريع التنموية لمناطق الظل بالولاية، بعد إعادة فتح الأرضية الرقمية، أين كشف عن إحصاء 487 منطقة ظل، استفادت من 906 عمليات ستمس 300 ألف نسمة، وإنجاز 308 عمليات تنموية مستعجلة تم استلامها.
وتمت مناقشة ملفات التربية و الصحة والمصادقة على المخطط التوجيهي للتعمير، في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لشهر سبتمبر، أين تطرق أعضاء المجلس إلى المخاوف من تأخر الأشغال في مشاريع المؤسسات التربوية المبرمجة للاستلام مع بداية الدخول المدرسي المقبل، فضلا عن عرض ملف الصحة في ظل جائحة كورونا.
كما أخد المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير حيزا هاما من النقاش، في ظل تأخر المصادقة عليه بسبب الدراسة التي تم إعدادها، حيث سبق و أن تمت برمجة الملف على مرتين للمصادقة بالمجلس الولائي، غير أنه لم يحض بالمناقشة، للتحفظ على عدة نقاط، بالنظر إلى النقائص في إعداده وانعدام الدقة، قبل أن يبرمج في هذه الدورة، ما سيسمح بوضع حد للوضعيات العالقة وتسويتها، وإدراج مناطق جديدة ضمن المخطط التوجيهي للتهيئة التعمير والبحث عن مناطق جديدة للتوسع العمراني، فضلا عن إدراج المناطق المتبقية ضمنه، سيما على مستوى الأحياء السكنية والتجزئات الفوضوية التي أنجزت منذ سنوات العشرية السوداء وبقي قاطنوها ينتظرون التسوية للاستفادة من مختلف المشاريع وتحسين ظروفهم المعيشية، بالإضافة إلى تسوية ملف المنطقة الصناعية لشبور الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5 في جزئه الرابط بين مدينتي البرج واليشير.
ع/ بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى