التقى والي ولاية تبسة "محمد البركة داحاج "، في ختام زيارة العمل و التفقد التي قادته، نهاية الأسبوع، إلى دائرة الونزة، بفعاليات المجتمع المدني لبلديات " عين الزّرقاء، المريج، الونزة  "، أين استمع إلى الانشغالات التي قدمها ممثّلو المجتمع المدني  عن البلديات الثلاثة و وعد بالتكفل بها.
 تدخلات المتحدثين من بلدية الونزة، تركّزت في مجملها حول التّشغيل، المطالبة بإنجاز مؤسّسات تربوية للطور الثاني و الثالث، إعادة الاعتبار للمرافق الصحية، توفير الكادر الطبّي المطلوب، إعادة تفعيل خط السكة الحديدية بين  الونزة و عنابة و العمل على فك العزلة و الاستفادة من الاستثمار الفلاحي و الصناعي، مع إعادة النّظر في قانون الشّعاع الجمركي و كذا المطالبة بالتهيئة الحضرية و توفير المرافق الرياضية و الشبابية.
فيما طالب ممثلو سكان بلديتي المريج و عين الزرقاء، الدعم بالحصص السكنية و بالبناء الرّيفي و إعادة الاعتبار للطرق المهترئة و كذا تدعيم التزوّد بالمياه الصالحة للشرب و المطالبة بتسريع استغلال مياه سد "و لجة ملاّق" و فتح المسالك الريفية ".
والي الولاية و في ردّه على مجمل الانشغالات المطروحة، أفاد  بدرايته و علمه بواقع التنمية في الجهة و علمه بمشاكلها التنموية و ما وقوفه اليوم بعدّة مشاتي و قرى و بلديات دائرة  الونزة، إلا للإطلاع عن كثب لإيجاد الحلول المطلوبة و المستعجلة، بهدف رفع الغبن عن المواطنين، سيّما بالنسبة لقاطني مناطق الظل و التكفل الجدّي و التدريجي بمطالبهم وفق الأولويات و المتاح من الإمكانات.
مؤكّدا على أنّ مشاريع عديدة مسجلة لفائدة الساكنة، منها ما جسّد ميدانيا و منها ما هو في طور الإنجاز و الباقي في انتظار الاعتمادات الماليّة اللازمة لتجسيده واقعا، ممّا يبعث الأمل بغد أفضل و ذلك، يضيف الوالي، بفضل مجهودات الدولة الرامية إلى تنمية متوازنة من شأنها تحسين الإطار المعيشي العام للمواطن، داعيا في الأثناء المواطنين إلى التحلّي بالإيجابية و الحوار الحضاري في نقل انشغالاتهم و الالتزام بواجبهم تجاه بيئتهم و محيطهم و المساهمة الفعّالة في بناء الجزائر الجديدة.
الوالي تفقد قبل ذلك الأشغال المتبقية لمشروع انجاز المجمع الريفي المتكون من  77  سكنا بقرية سيدي صالح في الونزة، أين حثّ المقاولة المكلفة بالانجاز، على ضرورة مضاعفة الجهود لاستكمال الأشغال و إتمام التهيئة، مانحا مهلة 3 أشهر للغرض، ليشرف بعدها على إشارة انطلاق أشغال ربط 576 سكنا في المجمّع الريفي بالغاز الطبيعي، العملية ممولة على عاتق صندوق الضّمان و التضامن للجماعات المحلية، بآجال انجاز مدتها 19 شهرا، مشدّدا على استدراك التأخر و تقليص آجال إتمام العملية إلى 3 أشهر.
كما عاين المسؤول مشروع القطب العمراني الجديد 700 سكن اجتماعي، بصيغة العمومي الإيجاري ببلدية الونزة، منها حصّة 384 سكنا جاهزة للتوزيع على مستحقيها بمناسبة الاحتفالات بعيد الثورة المقبل و قد شدّد المسؤول في معرض معاينته على القائمين، بضرورة التنسيق الإيجابي بين مصالح ديوان الترقيّة و التسيير العقاري و مصالح قطاع الري و المورد المائية و قطاع الطاقة، لتسريع أشغال الرّبط بمختلف الشبكات من جهة و التنسيق مع مصالح الدائرة للتدقيق في قوائم المستفيدين، مستحسنا الأشغال الخارجية للسكنات.
منتقدا في ذات الوقت المخطط المعماري، معتبره منافيا لتقاليد مجتمعنا، موصيا بتفاديه مستقبلا، مشدّدا مرة أخرى على وجوب تواجد العمال بالورشات على مدار ساعات العمل، بعد ملاحظته لورشات شبه مهجورة و اعتبر ذلك أحد أهمّ أسباب التأخر المسجل في إنجاز المشاريع السكنية بالولاية.
ليتوجّه بعد ذلك إلى معاينة مشروع التحاصيص الاجتماعية المجاورة للقطب العمراني، أين تابع عرضا تقنيّا للغرض قدمه مدير السكن، يتربّع على مساحة 6 هكتارات، بمجموع 6 تحاصيص بتجزئة 303 قطع، انطلقت أشغال التهيئة بـ 51  تجزئة منها.  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى