كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية بسكرة، عن الاستفادة من مشروع إنجاز سوق وطني للتمور بمعايير عالمية، خصصت له مساحة تقدر بـ 18 هكتارا، يحتوي على فضـاء كبير و طابقين إحداهما للبيع بالجملة وآخر بالتجزئة، بالإضافة إلى حظيرة للمركبات.
وأوضح محمد عزيز في حديثه للإذاعة المحلية، أمس، بأنه تم اختيار الأرضية بمنطقة النشاطات في طريق شتمة ببلدية عاصمة الولاية، على أن تتكفل شركة (أغرو) بتسييره بحيث تستفيد بلدية بسكرة من نصف المداخيل.
يذكر أن المشروع يندرج ضمن المجهودات المبذولة لتأمين مرافقة المنتجين على تسويق منتجاتهم الفلاحية المنضوية تحت شعبة التمور، بهدف ترقية النشاط  في ظل عدم صلاحية أغلب الفضاءات التجارية المخصصة لذلك و التي تفتقر لأدنى شروط الممارسة التجارية من حفظ و عرض، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على نشاطهم الاقتصادي.
و من شأنه عند دخوله حيز الخدمة، حل مشاكل التسويق التي يعاني منها المنتجون، من خلال تنظيم و تسويق مختلف أنواع التمور، خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية التي تشتهر بها ولاية بسكرة، التي تعد رائدة وطنيا في إنتاج التمور، بإنتاج يقارب خمسة ملايين قنطار سنويا.
وذلك في ظل التوسع المذهل لزراعة النخيل في السنوات الأخيرة، بفضل جهود المزارعين و التحفيزات التي تقدمها الدولة مقابل استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، التي تعد أساسية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتنمية الفلاحية، بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها الولاية.
حيث فاقت المساحة المغروسة 43.6 ألف هكتار و المساعي قائمة  للرفع من المساحة المخصصة وتطوير شعبة التمور، من خلال تقديم العديد من التحفيزات لفائدة المزارعين، على غرار استصلاح المساحات الشاغرة و تخصيصها لزراعة النخيل.
و تعد هذه الزراعة ثروة أساسية بالولاية، إلى جانب شعب أخرى و في هذا السياق، يرتقب أن يتضاعف أيضا الإنتاج خلال الموسم الفلاحي المقبل، مقابل 4.8 ملايين قنطار تم إنتاجها هذا الموسم في ظل التشجيع الكبير للمزارعين من قبل الجهات الوصية على زراعة النخيل، لما لها من مردود اقتصادي معتبر.
خاصة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية لزراعة النخيل و توفير المعلومات الفنية المتعلقة بعمليات الزراعة و الخدمة، حيث تم الانتقال من الزراعة العشوائية للنخيل إلى الزراعة المنتظمة و إنشاء المزارع الحديثة التي تراعى فيها الكثير من الجوانب.
و ذلك بعد الانتقال من زراعة الأصناف ذات الجدوى الاقتصادية المحدودة، إلى صنف دقلة نور ذات المردود الاقتصادي العالي و هو ما يعكس المنحى التصاعدي للاهتمام بزراعة النخيل بالمنطقة التي تحصي 32 ألف مستثمرة، تمثل 50 بالمائة من مجموع المستثمرات التي تحصيها عاصمة الزيبان في مختلف المجالات الفلاحية.   
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى