سلطت أمس الأول، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة الإعدام في حق الشاب المدعو (خ.ي) من مواليد سنة 1992، المتورط في جريمة قتل بائع بطيخ بمدينة عين الزيتون، مع إلزامه بتعويض والدي الضحية بمبلغ 200 مليون سنتيم، حيث توبع الجاني بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام.
القضية ترجع بتاريخها لمطلع شهر أوت من السنة الماضية، عندما كان الضحية المدعو (م.إسماعيل) 27 سنة، يبيع البطيخ على حافة طريق مشتة ثنية الكبش ببلدية عين الزيتون، أين مر عليه الجاني رفقة شقيقه الأصغر وكانا على متن سيارتهما من نوع «سيات إيبيزا» وكانا متجهين من مكان إقامتهما بدوار الجرجور صوب مدينة الشمرة بولاية باتنة لاقتناء حاجيات لعيد الأضحى، ليدخل المتهم رفقة شقيقه في ملاسنات مع الضحية، تطورت بعدها إلى نزاع عنيف ، سرعان ما تدخل مواطنون وقاموا بفكه، ليتصل الضحية بالمتهم طالبا منه العودة للمكان الذي يتواجد به، أين عاد وتطور الخلاف مجددا، ليتلقى الضحية 3 طعنات بخنجر على مستوى الصدر والظهر،   كانت إحداها قاتلة لتسببها في نزيف داخلي حاد، أسقطه أرضا غارقا في شلال من الدماء.
 وكشفت التحقيقات الأمنية بعد توقيف المتهم وشقيقه الأصغر، أنهما من قتلا الضحية الذي لفظ أنفاسه في طريقه لمستشفى محمد بوضياف، حيث اعترف  المتهم الرئيسي بتفاصيل  الجريمة، و كيف أنه توجه لعين الزيتون ثم عاد لمشتة ثنية الكبش، وتجدد شجاره مع الضحية، مؤكدا بأنه من قام بطعنه وليس شقيقه، غير أنه أمام هيئة المحكمة عاد لينكر طعنه للضحية، مبينا بأن شقيقه هو من فعل ذلك   وكان المتهم الثاني قد  قال   في التحقيقات الأمنية  بأن شقيقه هو المتورط في طعن الضحية لحيازته الخنجر، وعند الاستماع لإفاداته كشاهد في الملف، أين استمعت هيئة المحكمة له عن بعد كونه معاقبا من طرف محكمة الأحداث بـ10 سنوات سجنا، عاد للقول بأنه هو من قتل الضحية، محاولا إبعاد التهمة عن شقيقه الأكبر.                     أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى