قررت مديرية الإدارة المحلية بقالمة، تدعيم مخطط تنظيم الإسعافات «أورساك»، بتجهيزات جديدة لتمكين القطاعات المعنية بالمخطط من القيام بمهامها على أكمل وجه، عندما يتعلق الأمر بالتدخلات لمواجهة الكوارث المختلفة كالفيضانات و الحرائق الغابية و الصناعية و الزلازل و الحوادث الكبرى.
و تعتزم المديرية التي تتولى مهمة الدعم اللوجيستيكي لمخطط الطوارئ، اقتناء معدات القطع و المضخات و المولدات الكهربائية، لتسهيل عمل فرق التدخل أثناء حدوث الكوارث و خاصة الفيضانات التي تعد من أكبر المشاكل التي تعاني منها عدة مدن و قرى.
و تقود الحماية المدنية مخطط تنظيم الإسعافات الذي يضم أيضا عدة قطاعات حيوية بينها الموارد المائية، الصحة، النقل، الأشغال العمومية و البناء و شركات التطهير و الكهرباء و الغاز و الاتصالات و غيرها من القطاعات ذات الصلة بمخطط الطوارئ «أورساك» الذي يطلقه والي الولاية كلما دعت الضرورة إلى ذلك.   
و تعد الفيضانات من أكبر التحديات التي تواجه وحدات مخطط تنظيم الإسعافات بولاية قالمة و خاصة بالتجمعات السكانية الواقعة بالمنخفضات و بمحاذاة الأودية الكبرى التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا في السنوات الأخيرة بعد أن زحف عليها العمران و تعرضت مساراتها للردم و التشوه.
عند مواجهة العواصف و الفيضانات الجارفة تستعمل فرق التدخل المضخات القوية و أدوات قطع الأشجار و الأسلاك الكهربائية و الهياكل المعدنية و المولدات، عندما تكون الطوارئ ليلا و تحرس مديرية الحماية المدنية بقالمة، على طلب المزيد من المعدات المتطورة لمواجهة المخاطر الكبرى و تعمل على تحيين المعطيات المتعلقة بالقطاعات الأخرى المشاركة معها في تنظيم الإسعافات و خاصة قطاعات الأشغال العمومية، المياه و الكهرباء و الغاز و الاتصالات و النقل، التي تتوفر على إمكانات لوجيستيكية كبيرة يتم اللجوء إليها كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
و قد تم تفعيل مخطط الطوارئ بقالمة عدة مرات في السنوات الأخيرة، كما حدث في الانفجار المروع للغاز بمدينة قالمة سنة 2004 و فيضانات مدينة وادي الزناتي الجارفة في شهر فيفري 2011 و العواصف الثلجية العاتية التي عزلت عشرات المدن و القرى شهر فيفري 2012.
و تعد شركات القطاع الخاص و ما تتوفر عليه من إمكانات لوجيستية، الداعم الأكبر لمخطط تنظيم الإسعافات بولاية قالمة و هي مدرجة على قائمة الطوارئ التي يتم تحيينها باستمرار تحسبا لإطلاق المخطط عند وقوع المخاطر الكبرى.            فريد.غ          

الرجوع إلى الأعلى