انطلقت أمس، التجارب الأولية لوضع المذبح العمومي الجهوي الجديد بعنابة، حيز الخدمة خلال الأيام القلية المقبلة، بعد استكمال تجهيزه ورفع العراقيل التي كانت مطروحة، و توظيف قرابة 100 عامل وإخضاعهم للتكوين، حيث بقيت هذه المنشأة المختصة في الإنتاج الحيواني، مغلقة طيلة 20 سنة وهي تحتوي على أجهزة عصرية في مجال الذبح.
و أوضح الرئيس المدير العام، لمجمع اللحوم الحمراء بدوحان عدلان، على هامش معاينته رفقة السلطات المحلية، للمذبح الواقع بمنطقة النشاطات الصناعية بالبوني، بأن المشروع كان جاهزا سنة 2012 ولم يتم استغلاله، حيث خضع لإعادة تأهيل  من أجل افتتاحه في الأيام القليلة المقبلة، وأضاف بأن المذبح مجهز  بعتاد متطور تم جلبه من ألمانيا، كما يحتوي على غرفة تبريد ضخمة، و وحدة لإعادة تصفية دم المواشي عند الذبح، إلى جانب مرافق أخرى. وأشار المتحدث إلى حل إشكال تزويد محركات التبريد بمادة الأمنياك، وكذا التموين بالتيار الكهربائي، كما تم حفر بئر عميق لتحقيق استقلالية في التزود بالماء، كونها مادة حيوية تتوقف عليها عملية الذبح.وكشف بدوحان على إمكانية تمويل المذبح عدة ولايات شرقية باللحوم الحمراء، يضمن تسويق 800 رأس من الغنم و 50 رأسا من البقر بشكل يومي، تصل طاقته السنوية إلى ذبح 30 ألف رأس بقر و90 ألف رأس غنم، مع رفع القدرة أكثر  ، كما سيوفر المرفق 113 منصب مباشر و 250 فرصة عمل غير مباشرة.ومع دخول المذبح الجهوي للحوم الحمراء بعنابة حيز الخدمة، سيكون رابع مذبح جهوي على المستوى الوطني، بعد فتح مشاريع مماثلة بكل من عين المليلة بأم البواقي، حاسي بحبح بالجلفة، و بوقطب في البيض. وأكد المدير العام لمجمع اللحوم الحمراء، بأن الهدف من إنشاء المذابح الجهوية، هو توفير الإنتاج الحيواني والتقليص من فاتورة استيراد اللحوم الحمراء، في إطار إستراتيجية الحكومة للرفع من مردود القطاع الفلاحي والنهوض بنشاط مختلف الشعب لضمان الأمن الغذائي، كما ستمون المزرعة النموذجية التابعة للجزائرية للحوم بعنابة، المذبح الجهوي بالمواشي.
في سياق متصل، ينتظر خلال الأشهر المقبلة، دخول مشروع السوق الأسبوعي للمواشي، الواقع بمنطقة عزيزي أحمد ببلدية الشرفة، حيز الخدمة. و يتربع المشروع على مساحة 10 هكتارات، كما يضم أيضا مذبحا بقدرة 100 رأس في اليوم، وكذا محرقة فضلات، لحرق 10 كلغ في الساعة، غرف تبريد، محطة معالجة المياه القذرة، بئر عميقة ومجهز بكل المرافق العصرية، إلى جانب مصلى، مطعم، وإدارة مكتب طبيب بيطري.وحسب مديرية المصالح الفلاحية قدرت تكلفة المشروع بـ 19 مليار سنتيم، بتمويل خاص دون اللجوء إلى البنك، كما يسمح بتوفير 35 منصب شغل دائم، و 150 منصب عمل غير مباشر و موسمي. و يهدف المشروع حسب ذات المصدر، إلى حماية البيئة، والقضاء على نقاط البيع العشوائية، وتوفير وتأمين مادة اللحوم الحمراء بنوعية جيدة، والتحكم في أسواق الأعياد والمناسبات بطريقة عصرية، بالإضافة الى خلق قطب خاص باللحوم.               
         حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى