يطالب طلبة الطب بجامعة صالح بوبنيدر « قسنطينة 3» بضرورة تطبيق البروتوكول الصحي بالنقل الجامعي والتقليل من الاكتظاظ الكبير بالحافلات، في حين أكد مدير الخدمات الجامعية عين الباي، أنه سجل تذبذبا مؤخرا بسبب عدم وفاء المؤسسة المشرفة على النقل بالتزاماتها، لكنه أكد أن المشكلة ستنتهي بداية جانفي المقبل بعد تعيين 6 متعاملين جدد.
واحتج أمس، العشرات من طلبة الطب أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بعلي منجلي، حيث قال ممثلون عنهم للنصر، إنهم يعانون الأمرين منذ أزيد من شهر ونصف بسبب قلة عدد حافلات النقل الجامعي وتذبذب مواعيد الانطلاق أو العودة من الكلية بحي الشالي و المستشفيات، التي يمارسون بها تربصاتهم ودروسهم التطبيقية.
وقال الطلبة المحتجون، أن البروتوكول الصحي  منعدم تماما بالحافلات، حيث أنها مكتظة عن آخرها   إذ يصل عدد الطلبة لاسيما في أوقات الذروة إلى قرابة 75 طالبا ، في حين أن البروتوكول ينص على ركوب 30   فقط ، وهو ما يمثل نصف الطاقة الاستعابية للحافلة.
 وأشار محدثونا، إلى أن الكثير من الطلبة لجأوا إلى الترامواي ووسائل النقل العمومية تفاديا للاكتظاظ غير أنهم لم يستطيعوا تحمل التكاليف المالية، كما ذكروا، أن زميلات لهم وجدن صعوبة في الدخول مساء إذ يضطرن إلى التنقل عبر الترامواي والوصول متأخرات إلى الإقامة الجامعية، قبل أن يؤكدوا على ضرورة مضاعفة عدد الحافلات.
وأوضح مدير الخدمات الجامعية  عين الباي «لعيور محمد» في اتصال بالنصر، أنه استقبل ممثلين عن الطلبة وأكد لهم أن المشكلة تتعلق بتذبذب مؤقت فقط، تسببت فيه الشركة المكلفة بالنقل الجامعي، حيث ذكر أنه تم إجراء مناقصة ورست على 6 متعاملين جدد وهو ما من شأنه أن يحسن خدمات النقل كما سيساعد ،بحسبه، على تطبيق البروتوكول الصحي.
وأشار مدير الخدمات الجامعية، إلى عدم إمكانية تطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره في ظل وجود 3 آلاف طالب يتنقلون في وقت واحد، علما أن المديرية وفرت 32 حافلة لكنها تبقى بحسبه غير كافية نظرا للعدد الكبير للطلبة، إذ أن طلبة الطب، مثلما أوضح، يدرسون بشكل عادي خلافا لبقية الكليات، التي اعتمدت التعليم عن بعد.
وبخصوص شركة النقل الحالية، فقد أوضح أن مالكها رهن الحبس، وهو ما تسبب في اختلالات وتذبذب من حين إلى آخر، علما أن نفس المؤسسة كما قال كانت محتكرة النقل الجامعي منذ عام 2016 ، مشيرا إلى  أن ذات  المشكلة تطرح  بمديريات الخدمات « الخروب» و «وسط»، مؤكدا أن دفاتر الشروط الجديدة صارمة جدا وفي مصلحة الجامعة والطالب.
وبخصوص بقية الخدمات، أوضح لعيور، أن الإدارة طبقت بروتوكولا صحيا صارما إلى درجة أن الطلبة اشتكوا من الأمر، حيث منعت التجمعات بالإقامات والمطاعم الجامعية، في حين أن الغرف تتوفر على مساحة 14 مترا مربعا وتم احترام التعليمة الخاصة بوضع طالبين فقط بها  كما لفت إلى منح عدد معتبر من الطلبة لغرف فردية أما الإطعام فيعتمد فيه على طريقة   الوجبات المحمولة على مدار اليوم.
وأكد المتحدث، أن مديرية الخدمات سطرت برنامجا لنقل الطلبة من و إلى ولايتهم مرة واحدة في الأسبوع أو 10 أيام بحسب الظروف والبرمجة، حيث قال إن العملية ستبقى مستمرة إلى غاية رفع التعليق عن النقل بين الولايات.                 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى