أكد والي عنابة، جمال الدين بريمي، أمس، جاهزية الولاية لإجراء لقاح كوفيد 19، معربا عن ارتياحه بعد تسجيل تراجع في حالات الإصابة والوفيات، بفضل وعي المواطنين و التقيد بالإجراءات الوقائية، ما سمح بتوفير أسرة الاستقبال و الإنعاش بنسبة 70 بالمائة.
و أوضح الوالي في كلمته، بأن مصالح الولاية عملت بعد رصد غلاف مالي معتبر من ميزانية 2021، على إحصاء جميع الاحتياجات لدعم القطاع الصحي بالتجهيزات، خاصة في الجانب الوقائي على جميع المستويات، خاصة بالعيادات الجوارية و عيادات التلقيح، منوها بالمجهودات التي بذلت في التحضير و إعداد مخطط استقبال اللقاح.
كما عرض مدير الصحة، عبد الناصر دعماش، مشروع مخطط تحضير حملة التلقيح، مشيرا إلى وضع جميع الترتيبات البشرية و المادية و التنظيمية، من أجل تسهيل تلقي المواطنين للقاح في ظروف مناسبة. حيث تم تحديد الفئات المعنية بتلقي اللقاح و المقدر بـ 139 ألفا، منحت الأولوية للأطقم الطبية و الأسلاك النظامية و أصحاب الأمراض المزمنة و كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة.
في حين قامت اللجنة الولائية المنصبة للإشراف على عملية التلقيح، وفقا للمتحدث، بإحصاء أماكن استقبال المواطنين من أجل إجراء التلقيح، حيث تم تحديد 66 نقطة للتلقيح، إلى جانب استغلال مرافق قطاع الشباب و الرياضة و كذا الثقافة في حال تسجيل الاكتظاظ على المراكز الصحية و الاستشفائية.
و أكد، دعماش، أن مصالح الولاية وضعت مخططا لنقل و حفظ اللقاح على مستوى غرفة تبريد خاصة، تصل درجة التبريد فيها إلى 20 درجة تحت الصفر، موزعة عبر كامل تراب الولاية، كما سيساهم قطاع الفلاحة بغرف التبريد المخصصة لحفظ السلع، سيتم وضعها تحت تصرف مديرية الصحة، حيث يصل العدد الإجمالي لوحدات التبريد 64 وحدة.
و حسب تقرير المجلس الولائي الذي عرض، أمس، فقد بلغ عدد الحالات الإيجابية إلى غاية 21 ديسمبر الماضي، 1940 حالة، حيث ظهرت أول حالة يوم 16 مارس 2020 و توفيت يوم 4 أفريل و يتعلق الأمر بسيدة تقطن ببلدية البوني.
و تركزت الوفيات ببلدية عنابة بنسبة 61 بالمائة، تلتها الحجار بـ 16 بالمائة، ثم البوني 13 بالمائة، فيما سجلت أقل نسبة في شطايبي بـ 1 بالمائة. و ذكر التقرير، أنه و مع ظهور أولى الحالات الإيجابية في البلاد، سارعت السلطات العمومية الولاية عنابة عبر مديرية الصحة و السكان للولاية، لوضع مخطط صحي لمواجهة هذه الجائحة منذ ظهور أول حالة إيجابية و هذا بتسخير كل الوسائل المتاحة للحد من انتشار الوباء و تقييم الوضع الصحي دوريا، حيث تم تسخير 47 سرير إنعاش و 214 سريرا للاستشفاء.
كما سجلت اللجنة الولائية للصحة بالمجلس الولائي من خلال خرجاتها الميدانية، نقصا في وسائل العمل، خاصة بمصالح الطب الوبائي و الوقائي مثل وسائل النقل التي تعتبر وسيلة عمل ضرورية و جد مهمة للأطقم الطبية و نقص فادح في عمال النظافة بهياكل المعاينة بمواجهة الوباء.
أما على مستوى المركز الاستشفائي، فقد كانت ظروف العمل صعبة بالهياكل الاستشفائية و التي تعاني من قلة الوسائل في بعض الأحيان و تدهور حالة المصالح في ظل عدم وجود استثمار في الهياكل مند سنة 2011.
من جهة أخرى، كشف تقرير المجلس الولائي، عن فتح المؤسسة الاستشفائية المختصة في التأهيل الوظيفي بسرايدي، لمصلحتين جديدتين، الأولى خاصة بالتأهيل الوظيفي لدى الأطفال و الثانية مصلحة للطب الرياضي و من المنتظر أيضا افتتاح مركز حقن الدم بالبوني و وضعه حيز الخدمة بعد انتهاء الأشغال به.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى