استحدثت مصالح بلدية بازر سكرة في سطيف، بالتنسيق مع محسنين، فكرة نموذج جديد بخصوص توفير الوجبات الغذائية الساخنة لصالح المئات من التلاميذ في المدارس الابتدائية.
و تتوفر هذه البلدية الواقعة شرق الولاية، على 17 مدرسة ابتدائية، ثمانية منها فقط تتوفر على المطاعم و بسبب التعليمات الصارمة من قبل السلطات العليا للبلاد، بضرورة توفير الوجبات الساخنة لجميع التلاميذ في كل قرى و بلديات و ولايات الوطن، فقد توصلت البلدية بالتنسيق مع المحسنين، إلى فكرة المطاعم الجاهزة.
حيث قام محسنون من أبناء المنطقة باقتناء تسع حاويات جديدة، بقيمة مالية إجمالية تفوق 700 مليون (80 مليون للحاوية الواحدة)، تم تجهيزها بتسعين طاولة أكل و 540 كرسيا و 3 آلاف ملعقة و فرشاة أكل و صحن، على أن يتم استغلالها بداية من الأسبوع القادم و بالتالي توفير الوجبات الساخنة في جميع المدارس المنتشرة عبر تراب هذه البلدية.
و كانت سلطات البلدية، قد اقترحت هذه الفكرة أولا على والي سطيف، كمال عبلة، و مباشرة بعد أخذ موافقته الرسمية، تم الشروع في الاتصالات بالمحسنين، الذين قاموا في ظرف زمني قصير، باقتناء الحاويات ثم تجهيزها بجميع العتاد المطلوب.
و لا يستبعد أن تطلب مصالح الولاية من البلديات التي تعرف نقصا فادحا في عدد هياكل المطاعم المدرسية، تعميم تجربة بلدية بازر سكرة، خاصة و أنها ستقضي و لو بصورة مؤقتة على مشكلة غياب الوجبات الساخنة و ذلك مثلما دعت الولاية، مؤخرا، لتعميم تجربة الطاقة الشمسية المنجزة في إحدى مدارس بلدية قنزات الشمالية، من أجل اقتصاد الطاقة و المصاريف المالية مستقبلا.
كما قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بازر سكرة، الدكتور بوزيد مومني، في تصريح للنصر، بأن سلطات البلدية كانت اضطرت لإيجاد «حل مؤقت» لتوفير الوجبات الساخنة في جميع الإبتدائيات من دون استثناء، تطبيقا لتوصيات و أوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون و ما كان عليها سوى استحداث «موديل» المطاعم الجاهزة.
و أضاف محدثنا، بأن الشركات المقاولة، قد شرعت في بناء خمسة مطاعم مدرسية و قسمين جديدين، بقيمة مالية إجمالية تفوق ثلاثة ملايير سنتيم مخصصة من ميزانية البلدية و قبل انتهاء الأشغال في هذه المطاعم الجديدة، فإن المئات من التلاميذ سيتناولون بداية من الأسبوع المقبل الوجبات الساخنة في المطاعم الجاهزة، خاصة بعد توفير محسنين للحاويات و كامل التجهيزات الخاصة بهذه المطاعم الجديدة.       
      أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى