خصصت مديرية الطاقة و المناجم لولاية سطيف، غلافا ماليا قدره ثمانية ملايير سنتيم، من أجل ربط ثلاث مشاتي في بلدية جميلة الأثرية بالغاز الطبيعي و يأتي ذلك بعد تصنيفها في خانة مناطق الظل و يتعلق الأمر بكل من: الكاف لكحل، عكريش و الدار الحمراء.
و قال رئيس المجلس الشعبي البلدي لجميلة، محمد هباش، في تصريح للنصر، بأن الأشغال الخاصة بعملية ربط السكنات المتواجدة في المناطق الثلاث، ستنطلق بداية من، اليوم السبت، بعد انتهاء لجنة الصفقات على مستوى الولاية و حتى مؤسسة سونلغاز، من إتمام جميع الإجراءات الإدارية الخاصة بالعملية، مضيفا بأن العدد الإجمالي للسكنات التي تستفيد من هذا المشروع، هو 857 سكنا في المجمل.
و أضاف محدثنا، بأن هدف السلطات المحلية بالتنسيق مع الشركة المقاولة الفائزة بالمشروع، هو الانتهاء من الأشغال بعد مرور شهرين و نصف، خاصة إذا نجحت مؤسسة "سونلغاز" في توفير العدد المطلوب من العدادات.
و بالرغم من إعلان السلطات المحلية لبلدية جميلة عن استفادة ثلاث مشاتي أخرى من الغاز و يتعلق الأمر بكل من: المرجة، الحمامة و عين الربيع، غير أن لجنة الصفقات على مستوى الولاية، لم تعلن بعد عن صفقة المشروع، ما جعل مواطني هذه المشاتي يحتجون في أكثر من مرة أمام مقر البلدية، من أجل الدعوة إلى ضرورة انطلاق الأشغال قريبا، خاصة بعد معاناتهم الطويلة مع قارورات غاز البوتان.
و حسب تأكيدات رئيس البلدية، فإنه يتواجد في اتصالات مستمرة مع المسؤولين في الولاية، من أجل الإفراج سريعا عن اسم الشركة المقاولة الفائزة بالمشروع، على أمل الانطلاق سريعا في الأشغال و إنهاء معاناة المئات من المواطنين.
كما تحصلت "النصر" على معلومات تفيد بأنه و رغم استفادة العديد من مشاتي البلدية المذكورة من الربط بالغاز، غير أن معاناة السكان مازالت مستمرة، نظرا لعجز مؤسسة "سونلغاز" عن توفير العدد الكافي من العدادات، ما كان سببا في تأجيل تدشين المشاريع من قبل السلطات المحلية.
وفي نفس السياق، أعلنت مصالح بلدية بازر سكرة عن استفادة مشتتي أولاد بدروح و الثقافلة من الربط بذات الطاقة، حيث دخلت الشبكة حيز الخدمة بصورة رسمية، نهاية الأسبوع الماضي، و بالتالي وضع حد لمعاناة السكان مع البرد القارس في فصل الشتاء.
و حسب تأكيدات رئيس المجلس الشعبي البلدي، بوزيد مومني، في حديث للنصر، فإن الهدف الرئيسي الآن هو تكملة عملية ربط العديد من السكنات في مختلف المشاتي بهذه الطاقة الضرورية، من أجل الوصول إلى نسبة تغطية بالغاز مائة بالمائة في أكبر بلديات ولاية سطيف من حيث المساحة.
حيث قال بأن البلدية تهدف إلى برمجة مشروع ربط 22 سكنا في مشتة فيض غريب و 35 سكنا في قرية بوريون و 25 سكنا في العوامر و 12 بيتا في المستثمرة الفلاحية و أربعة سكنات في مشتة لملاحة و أخيرا خمسة سكنات في قرية بلجودي.
و أشرفت رئيسة دائرة عين ولمان، أمس الأول، على تدشين مشروع ربط بالغاز الطبيعي في منطقة الظل المسماة "التليلة" الواقعة في بلدية سي أحمد بأقصى جنوب الولاية و بذلك تضع حدا لمعاناة العشرات من قاطني هذه القرية المعزولة.
أحمد خليل 

الرجوع إلى الأعلى