يعاني الطلبة بجامعة محمد البشير الابراهيمي في ولاية برج بوعريريج، من صعوبة كبيرة في التنقل إلى مختلف المعاهد و الكليات، بعد التوقف الاضطراري لحركة النقل الجامعي، بسبب فسخ العقود مع متعاملين اثنين سبق و أن فازا بالصفقة لتوفير هذه الخدمات، لعدم التزامهما بالبنود التعاقدية المتفق عليها في دفاتر الشروط، الأمر الذي أدى إلى حدوث شلل تام في خدمات النقل و أجبر الطلبة على تكبد معاناة التنقل في الوسائل العمومية و دفع التكاليف التي أثقلت كاهل الكثير منهم .
وناشد عشرات الطلبة، السلطات الوصية و مديرية الخدمات الجامعية، التدخل العاجل و إنهاء معاناتهم في التنقل إلى الجامعة في حافلات النقل الجماعي و سيارات الأجرة التابعة للخواص و ما يترتب عنها من متاعب يومية، خصوصا بالنسبة للطلبة القاطنين في البلديات البعيدة، حيث يتحتم عليهم التنقل إلى عاصمة الولاية و بعدها إلى الجامعة التي تقع ببلدية العناصر، على بعد حوالي كيلومترين من المحطة الرئيسية للنقل، ما يتسبب في تأخر وصولهم إلى مقاعد الدراسة، فضلا عن المتاعب المادية التي يواجهونها لتوفير تكاليف النقل اليومي.
مشيرين إلى أن بعض الطلبة أصبحوا مجبرين على التخلي عن الدراسة طيلة فترة توقف النقل الجامعي، للنقص المسجل في وسائل النقل بالمناطق التي يقطنون بها و العجز المادي لدى البعض منهم.
و وجه العشرات من الطلبة شكاويهم إلى مديرية الخدمات الجامعية، لتدارك الأمر و توفير حافلات النقل الجامعي في أقرب الآجال، مشيرين إلى الاختلالات التي تسبب فيها قرار فسخ العقود مع المتعاملين المعينين مع بداية الدخول الجامعي، لضمان خدمات النقل  الحضري و شبه الحضري، بعد انتهاء مدة العقد مع المتعامل السابق .
وفي اتصال بمدير الخدمات الجامعية، أكد أن قرار فسخ العقود، جاء بناء على عدم تقيد المتعاملين ببنود دفتر الشروط، موضحا بأن إجراءات منح الصفقة تمت في آجالها، حيث تم تعيين متعاملين اثنين لضمان خدمات النقل الجامعي، غير أنهما أخلا ببنود العقد، حيث تبين أن لوحات الترقيم للحافلات التي وضعوها في الخدمة مغايرة تماما للأرقام التي تقدموا بها في المناقصة، ما دفع المديرية الوصية إلى مطالبتهم بالتقيد بدفتر الشروط وجلب الحافلات المشار إليها في عروضهم، غير أنهما فضلا التنازل عن الصفقة في آخر لحظة، بعدما تحصلا على صفقات بجامعات أخرى.
وقد سبق وأن طرح هذا الإشكال في دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة المنعقدة، قبل أسابيع فقط، حيث قدمت وعود بإيجاد حلول مستعجلة، من خلال الاتصال بالوزارة الوصية والديوان الوطني للخدمات الجامعية، لمنح رخصة استثنائية، في انتظار عقد الصفقة مع متعاملين آخرين، غير أن التأخر في تسوية هذا الإشكال فاقم من الأزمة و أطال عمر معاناة الطلبة .
وأشار ذات المدير في حديثه للنصر، إلى القيام بالإجراءات الإدارية و القانونية اللازمة بالإعلان عن صفقة جديدة وتقدم المتعاملين في مجال النقل لتقديم عروضهم، حيث اكتملت إجراءات الصفقة المتعلقة بخدمات النقل شبه الحضري، في حين أن صفقة النقل الحضري للطلبة لم تكن مجدية، ما يتطلب الإعلان عن فتح صفقة جديدة .
وتجدر الاشارة، إلى أن حظيرة النقل بجامعة البرج، تتوفر على 50 حافلة، منها 30 حافلة مخصصة للنقل شبه الحضري و 20 حافلة للنقل الحضري عبر الخطوط التي تغطي خدمات النقل بين الجامعة و مختلف الأحياء السكنية بمدينة البرج، فضلا عن استحداث خطوط جديدة خلال السنوات الفارطة لعدد من البلديات و ضمان الإقامة للطلبة القادمين من مختلف الولايات و البلديات التي تبعد عن الجامعة بمسافة تزيد عن الخمسين كيلومترا، مع التكفل بحالات أخرى للطلبة القاطنين في المناطق النائية التي لا تتوفر على خدمات النقل.   
   ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى